الرئيسية / قصاصات / الملك يؤدي صلاة الجمعة في مسجد أطلق عليه إسم زوجته

الملك يؤدي صلاة الجمعة في مسجد أطلق عليه إسم زوجته

قصاصات
مامون خلقي 19 مايو 2017 - 14:37
A+ / A-

أدى الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد الأميرة للا سلمى بمدينة فاس، والذي دشنه الملك وأطلق عليه إسم زوجته.

وبخصوص خطبتي الجمعة، فقد إستهلهما الخطيب بالتذكير بأن الإسلام اعتنى بالعمل والإنتاج عناية فائقة، وأرشد إلى اتخاذ كل الأسباب من أجل أن يكون المومن فعالا في مجتمعه، نافعا لنفسه ووطنه، مبرزا أن آيات قرآنية و أحاديث نبوية كثيرة تحض على العمل والتماس أسباب اكتساب الرزق وتنمية المجتمع، من ذلك قوله تعالى “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور”، و منه أيضا قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام ” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”.

و أشار إلى أن الإسلام لا يدعو المؤمن إلى البطالة والكسل، ولزوم أماكن العبادة يرتقب من يطعمه ويسقيه، وإنما يدعوه إلى أن يكون فعالا ومنتجا في محيطه، متقنا لعمله، لأن ذلك من صميم الدين، فالله تعالى يحب من العبد إذا عمل عملا أن يتقنه، كما جاء في الحديث الشريف. وذكر الخطيب بأن الأنبياء والرسل كانوا يزاولون العمل الإنتاجي امتثالا لأمر الله لهم بقوله “يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم”، مشيرا إلى أن نوحا عليه السلام كان يصنع السفن، وإبراهيم الخليل يحترف النجارة، وداود يعمل حدادا، وإدريس يعمل خياطا، وموسى عليه السلام يرعى الغنم، كما كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام راعيا للغنم وتاجرا، قبل أن يصير قائدا للبشرية كلها.

وأبرز أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، عد العمل الإنتاجي والتنموي من العمل الذي يتقرب به العبد إلى الله تعالى، إذا هو أخلص النية فيه. وشدد على أن من يدرس حياة الصحابة رضي الله عنهم، يدرك أنهم قد اهتموا بمعاشهم كاهتمامهم بمعادهم، فزاولوا كل عمل يعود عليهم وعلى أمتهم بالخير العميم، فكانوا علماء وتجارا ومحترفين، دون أن يشغلهم ذلك عن نصرة الإسلام وتثبيت أركان دولته.

وأضاف الخطيب أن قول الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم” يفيد بأنه من الاستجابة لما دعا الله إليه ورسوله، أن يبادر المرء إلى الخير في القول والعمل، ويقبل على الإصلاح بجد وفعالية من غير تردد ولا ملل، ويجتهد في اتخاذ المبادرة برجاء وأمل، ويستبق الخيرات بحزم وحيوية، ويسارع إلى النصح بإخلاص ونية، وعزيمة وهمة عالية.

وقال إن ” لنا والحمد لله في أمير المؤمنين، إمامنا الأعظم، خير راع وناصح، فما من توجيه أو خطاب إلا وتضمن الدعوة إلى ما يزكي خيرات المعاش، أو يرشد إلى أخلاق التعامل والتساكن، أو يبين طريق التعاون والتراحم”. وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله عز و جل بأن ينصر أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصرا عزيزا تعز به الدين، وتجمع به كلمة المسلمين، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة