قالت أم أحد المهاجرين المغاربة بالجمهورية الليبية، بنبرة حزن وحسرة، أن اتصالها بابنها قد انقطع منذ مدة طويلة، وأنها لا تعلم إن كان “حيا أو ميتا”، مبرزة أن نبأ وفاة صديقه “حمودة” في عملية لإطلاق النار على المهاجرين في الحدود الليبية جعلها تتخوف من فقدان ابنها إلى الأبد.
وذرفت الأم دموع الألم، وقالت، في تصريحها لـ”فبراير”، إنه لا يفترق أبدا مع صديقه المتوفي، “لقد هاجر إلى ليبيا برفقته، واستقلوا الطائرة نفسها، والآن علمت أن “حمودة” قد توفي خلال عملية إطلاق النار، لكني لا أعلم شيئا عن ابني، ولا أعرف إن كان قتل أو لا يزال على قيد الحياة”.
والتمست الأم من الملك محمد السادس بالتدخل من أجل لقائها بابنها في أقرب وقت، سواء كان حيا أو ميتا، تقول بحرقة: “لا أرغب بشيء، أريد ملاقاة إبناء سواء كان حيا أو ميتا، إذا كان ميتا أريد دفنه بجانبي، وإذا كان حيا أريده أن يعود إلي، ومن هذا المنبر أناشد الملك، والمسؤولين، أنا لا أريد شيئا غير عودة ابني إلي…”
وحكت الأم عن قصة ذهاب ابنها إلى ليبيا، تقول: “حصل ابني على شهادة البكالوريا، ثم شهادة في ميكانيك السيارات، لكنه لم يجد عملا، رجوته أن يبقى في المغرب لكنه رفض، أكد لي أن إيجاد وظيفة هنا أمر صعب، وأن ذلك لا يتم إلا بالمحسوبية و”المعرفة”، أنه سيعود سريعا وسيرسلني لقضاء مناسك الحج”، مضيفة: “فراق ابني صعب، لكني راضية بقضاء الله، والحمد لله على كل حال”.
