دائما ما يبقى الأمل سيدا في أوقات الألم، المغرب اليوم وبالرغم من ألم الأرواح التي فقدها المغرب بسبب إصابتها بفيروس كوفيد19، فهو ماض في انتصاره للقضاء على هذا الوباء المباغث، الانتصار تؤكده أرقام الحالات التي تعافت من المرض وهي أرقام تتجاوز أرقام الوفيات بأضعاف.
لقد كان المغرب حاسما في قراراته ضد كوفيد19 من البداية، حيث اتخذ منذ تسجيل أول إصابة في الثاني من مارس المنصرم، إجراءات صارمة تمثلت في إغلاق حدوده الجوية والبحرية والبرية من وإلى دول الخارج.
كما قررت وزارة الصحة في الوقت الذي ترددت فيه دولا متقدمة كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، من تعميم العلاج بدواء “الكلوروكين” الخاص بداء الملاريا للقضاء على فيروس كوفيد19.
في البداية شكل إعطاء الضوء الأخضر لاستعمال عقار “الكلوروكين”، جدالا في الأوساط الطبية، حيث أكد البعض بأن هناك دافع لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد بهذا العقار، فيما رجح البعض عدم قدرة “الكلوروكين” على محاصرة داء كوفيد19.
لكن بعد مرور أزيد من شهر ونصف، بقيت أرقام الوفيات تتزايد بشكل بطيئ، فيما ظهر أن عدد المتعافين يتزايد بحوالي 10 و13 حالة في 24 ساعة، ليظهر أن قرار الاستعانة بهذا العقار، قرارصائب.
رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كشف خلال الجلسة الشهرية بمجلس المستشارين الثلاثاء، أن وزارة الصحة بدأت تستعين ببعض المضادات الحيوية أيضا لعلاج بعض الحالات المصابة بكوفيد19، وهو نهج صارت عليه عدد من الدول التي سجلت إصابات بالفيروس، مشيرا إلى أن دواء الفيروس في تطور مستمر مع تطور الفيروس في حد ذاته.
ورغم تطور البؤر الوبائية، من مصانع ومتاجر وغيرها، كشف رئيس الحكومة، أن الحالة الوبائية بالمغرب متحكم فيها، لأن سرعة التدخل لاحتوائها حدّ من تأثيرها عموما
العثماني كشف أن تطورات كوفيد19، مستجد من حيث خصائصه وطريقة إمراضه وتأثيراته على المستوى الصحي، وأن الخبراء حول العالم يكتشفون كل يوم شيئا جديدا حوله
كما أبرز أن 92 في المائة من الحالات المصابة اليوم هي محلية، مضيفا أن عدد الحالات يتزايد بشكل كبير، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يخيفنا لأن التحاليل المخبرية تضاعفت بشكل كبير في المراكز الاستشفائية والمستشفيات الجامعية.
كما قال إن عدد الأسِرّة المخصصة للإنعاش بلغ حوالي 2000 سرير بين المستشفيات المدنية والعسكرية، كما التزم أرباب المصحات الخاصة على تعبئة أسرة الإنعاش بأطقمها الصحية رهن محاربة الجائحة. مضيفا تعبئة 177 وحدة سياحية بأزيد من 7000 سرير لاحتواء الحالات المشتبه فيها. وإيواء مهنيي الصحية والأمنيين لتجنيب أسرهم احتمال نقل العدوى.
