يبدو جليا أن مشكلة الإغتصاب في المغرب، أن الجميع أصبح شريكًا فيها، الأقارب والجيران والأصدقاء وغيرهم، فلم يعد غريبا أن تجد أبًا اغتصب طفلته أو صغيرة تعرضت لاعتداء جنسي على يد عمها أو أحد أفراد أسرتها، ناهيك عن عاملات النظافة والعملات في عدد كبير من الضيعات الفلاحية وغيرها، ما حدا بالبعض أن يعتبر الحديث عن تعرض النساء للإغتصاب أمرا طبيعيا.
صحيح أن حوادث انتهاك عرض عدد كبير من النساءن أصبحت تتم بسيناريوهات تصل إلى حد الخيال ولا يتقبلها العقل، والجاني في كل مرة يقر بتفاصيل ما جرى دون شعور بالذنب تجاه ما ارتكبه في حق الصغير.
كريمة’ التي تشتغل كعاملة للنظافة في إحدى الجماعات بإقلسم مديونة ضواحي العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، نمودج حي لتلك الفئة التي تعاني الويلات في صمت، وبنبرة حزينة في تروي ل’فبراير’ قصة تعرضها لاستغلال جنسي من طرف موظف جماعي .
وقالت ‘كريمة’ في تصريحها بأن موظفا جماعيا يعرضها لمضايقات كثيرة، حيث يطلب منها ممارسة الجنس، مما تسبب لها في اضطرابات نفسية،الى درجة أنها اقدمت على محاولة مرارا وتكرارا.
،وقالت المجني عليها،أن الموظف الجماعي المعني يستغل تواجدها بمفردها في الجماعة، ويحاول تحسس جسدها وتقبيلها بغير إرادها، وهتك عرضها، وفي كل مرة تتمكن من الإفلات منه مؤكدة أنها تعاني من هذه المضايقات مند 3 سنوات.
وتناشد كريمة ضحية التحرش الجنسي السلطات لتحميها من الموظف الجماعي الذي تتهم بالتحرش الجنسي حسب ما صرحت به ل’فبراير.
