الرئيسية / نبض المجتمع / مات الغماري ولم تمت كورونا.. "نهاية النشرة وداعا صلاح" - بورتريه

مات الغماري ولم تمت كورونا.. "نهاية النشرة وداعا صلاح" - بورتريه

نبض المجتمع
بوحافة سارة 11 ديسمبر 2020 - 16:20
A+ / A-

أصبح حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأضحت صورته تستعمل  لتمرير رسائل سياسية واجتماعية على الفايسبوك، بعد أن صارت طريقته وأسلوبه في تحسيس المغاربة بخطورة كورونا أشهر من نار على علم.

أنيق الهندام، صاحب ابتسامة جميلة، ودو شعبية كبيرة بين المواطنين، استطاع أن يحول نفسه من صحافي مقدم للأخبار، إلى موجه للمغاربة في طريقة تعاملهم مع فيروس كورونا.

اشتهر بمقولاته “نهاية النشرة … إلى اللقاء”، إنه صلاح الدين الغماري، ابن مدينة مكناس المزداد في تاريخ 8 أبريل 1970، حيث ترعرع هناك .

مساره الإعلامي الفه المغاربة عبر نشرات الأخبار، وطد علاقته بالمشاهد المغربي، وخاطبه بصدق، دخل بيوت مغاربة واستقر في قلوبهم عن طريق تقديمه لأخبار الظهيرة.

كانت رسالته الاعلامية همه الكبير، ترك بصمة في صفوف المشاهدين، نقل بالصوت والصور أوجاع الوطن، مقدم لنشرات أخبار، ومحاور بارع، حسه الفكاهي كان من بين معالم شخصيته.

بدأ صلاح الدين الغماري مسيرتهُ المهنيّة في سنٍّ مبكّرةٍ حيثُ اختار التكوين في الصحافة السمعية البصرية ثم اهتمَ أكثر بالميدان الرياضي لكنه سرعان ما عاد إلى تخصصه في قسم تقديم الأخبار والبرامج التلفزيونيّة.

 تمكن صلاح من إتقان اللغة العربية وقواعدها منذ صغره بفضلِ والده، ثم انتقل للعمل مع خاله أحمد بالمهدي الحبيب في جريدة السفير المغربيّة، ومكناس إكسبريس، في بداية التسعينيات حينما كان يبلغ من العمر 20 سنة.

أكمل الغماري دراسته العليا في روسيا حيث عمل هناك بالقناة الروسية الرابعة من خلال برنامج “نظرة الآخر”، قبل أن يعود للمغرب مستقرا في الدار البيضاء، بعدما قبل للعمل في القناة الثانية، حيث انضمَ للقسم السياسي فيها.

تخصص صلاح الدين الغماري في تقديم نشرة الأخبار باللغة العربية على القناة الثانيّة، كما قام ببعض التغطيات الصحافية حيث شارك موفدا للقناة في تغطية الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة سنة 2004.

أصبح الغماري مع مرور الوقت مقدم أخبارٍ رئيسي في القناة الثانيّة، ثم زادت شهرته حينما بدأ في تقديم برنامج “أسئلة كورونا” وهو برنامج خصص لأجل تفسير وتوضيح إجراءات حالة الطوارئ الصحية التي فرضها المغرب بسببِ جائحة فيروس كورونا

في حواره مع “فبراير”، قبل شهور من وفاته، كشف صلاح الدين الغماري عن فكرة وبرنامج “أسئلة كورونا”، حيث قال إن البرنامج لم يكن مخططا له من قبل، مضيفا أن الظرفية الصحية لوباء كورونا فرضته لتوعية المواطن بخطورة الوباء وتبسيط أساليب التعامل معه.

اليوم وهو يستعد لبرنامج جديد، بكل شغف وحب، خانه قلبه ليفارق الحياة ليلة أمس، تارك وراءه موجة من الحزن والألم في صفوف أسرته، المغاربة.

انظر ايضا

http://بك-اء وتكبيرات .. شاهد كيف ودع المغاربة الغماري إلى م-تواه الأخير

http://مؤثر.. انهيار وبكاء أم الر-احل صلاح الدين الغماري: “الله يعطيني الصبر”

http://حوار مع الغماري: من حق المغاربة يتقلقو علي ولكنني صادق ويشاهدني 15 مليون وأرفض نظرية المؤامرة

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة