الرئيسية / نبض المجتمع / البرد يعيد معاناة الحوامل والرضّع إلى الواجهة ويسائل فعالية برامج الحكومة

البرد يعيد معاناة الحوامل والرضّع إلى الواجهة ويسائل فعالية برامج الحكومة

نبض المجتمع
محمد الوحماني 25 يناير 2021 - 11:00
A+ / A-

شهدت الأسابيع الماضية تسجيل حالات جديدة أكدت استمرار معاناة النساء الحوامل وأطفالهن، حيث وجدت حوامل أنفسهن في وضع لا يحسدن عليه بسبب اضطرارهن للوضع في ظروف مزرية، أحيانا في منعرجات الجبال وبين الثلوج وأحايين أخرى في منازلهن باعتماد الطرق التقليدية وما تشكله من خطر على صحتهن وحياة جنينهن.

وخلف وفاة سيدة حديثة الولادة بطريقة تقليدية، بمنطقة إملشيل قبل أسبوعين، وهي في طريقها عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى المحلي بميدلت، استياء كبيرا، حيث أكد الحدث وفق عدد من النشطاء أن أحزمة التهميس والقرى المعزولة في بلادنا لم تستطع بعد مغادرة مربع المعاناة والفواجع القديمة.

وبالرغم من الأموال الباهظة التي خصصت خلال قرابة عقدين وإنجاز مشاريع كبيرة تروم تخفيف العزلة عن القرى الجبلية وتجاوز عهد كان فيه قطع عشرات الكيلومترات يتطلب الساعات الطوال، إلا أن غالبية القرى ما تزال تنعدم فيها البنى الأساسية والمؤسسات البسيطة، من طريق معبدة ومستوصف صحي ومدرسة للتلاميذ.

وتعتبر النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة والرضع بجل هذه المناطق يعدون أكثر الفئات تأثرا وتضررا من هذه الأوضاع، خاصة في ظل غياب شبكة طرقية تفك العزلة عنهم، وتسهل التنقل إلى مستشفيات للولادة في أقرب الأوقات، حيث أعادت قصص سيدات يعانين الأمرين في ظروف الولادة نشرت على نطاق واسع سؤال الجدوى من البرامج الحكومية والميزانيات الضخمة، التي لم تنل المناطق المعزولة النزر اليسير منها عله يقي أبناءها شر العزلة ومعاناة البعد عن المراكز وشدائد موسم البرد والثلوج.

وطالب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بهذا الخصوص الحكومة بضرورة “تنزيل إستراتيجية لتوفير شبكة طرقية في مستوى تطلعات ساكنة جبال الأطلس، وذلك لفك العزلة عن النساء الحوامل ومواليدهن الجدد والرضع بأعالي الجبال لتسيهل تنقلهم إلى المستشفى”.

وقالت البرلمانية عن فريق البام بمجلس النواب، غيتة آيت بن المدني، في سؤال وجهته إلى وزير الصحة، خالد أيت الطالب، إن سبب “معاناة النساء الحوامل ومواليدهن الجدد والرضع بأعالي جبال الأطلس هو غياب المسالك والطرق، حيث أن “أغلب سكان المناطق الباردة يعيشون، في أعالي جبال الأطلس المتوسط على الخصوص، أوضاعا معيشية واجتماعية قاسية وصعبة، جراء الانخفاض الشديد في درجات الحرارة وتراكم الثلوج بكميات لم يسبق لها مثيل مند سنوات، والتي أدت إلى قطع عدد من الطرق والمسالك، (خاصة بمناطق خنيفرة، ميدلت، الراشيدية، الريش …)، بحيث يكاد يكون الوصول إلى بعض الدواوير والمداشر مستحيلا”.

وأكدت البرلمانية أن النساء والأطفال الصغار في المناطق الجبلية “ليسوا بحاجة إلى التدخل لفك طوق الحصار عن ساكنة هذه المناطق والتخفيف من محنتهم السنوية، بل هم بحاجة إلى استراتيجية للقطع نهائيا مع هذه الأوضاع المأساوية كلما حل فصل الشتاء”، مطالبة الحكومة بضرورة وضع استراتيجية لتخفيف العزلة عن هذه المناطق والحد من الهشاشة التي تشكو منها.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة