الرئيسية / نبض المجتمع / أزمة في صناعة السيارات في المغرب..نقص الشرائح الالكترونية يتسبب في فقدان الوظائف

أزمة في صناعة السيارات في المغرب..نقص الشرائح الالكترونية يتسبب في فقدان الوظائف

نبض المجتمع
أنس أكتاو 17 أكتوبر 2021 - 12:00
A+ / A-

يرزح قطاع صناعة السيارات في المغرب تحت أزمة غير مسبوقة تسبب في ركود كبير بدأت معالمه منذ يونيو الماضي، ناتجة عن أزمة نقص الشرائح الإلكترونية العالمية. 

وقالت مصادر من شركات متخصصة في صناعة السيارات وموادها وكابلاتها في طنجة لموقع “فبراير.كوم” ، إن القطاع يعيش خلال الأسابيع الأخيرة نقصا حادا في عملية إنتاج السيارات بسبب النقص العالمي للشرائح الإلكترونية، وهي المادة الأساس في صنع لوحات القيادة. 

وأضافت المصادر ذاتها، أن نقص المادة الإلكترونية تسبب في خلل وركود في عملية الإنتاج منذ أشهر، كون الشركات المصنعة للكابلات وكراسي ومجزوءات السيارات، لم تعد تتلقى طلبات من شركات السيارات لصنع تلك المواد. 

وأردفت المصادر نفسها، أن تلك الشركات قلصت إلى النصف أعداد السيارات المنتجَة، مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرة، أي المصادر، إلى أن هذا النقص سبب ضبابية لدى المصنعين والشركات بسبب مؤشرات تقول باستمرار أزمة الشرائح إلى منتصف العام المقبل.

وأوردت المصادر المطلعة لموقع “فبراير.كوم” أن هذه الضبابية الصناعية دفعت الشركات إلى بدء تقليص قيمة الأجور، وإلزام موظفيها وعامليها بالعمل بشكل متناوب خلال أيام الأسبوع بسبب نقص مردودية الإنتاج. 

وبدأت شركات، حسب المصادر ذاتها، تسريح بعض عامليها بشكل مؤقت أو كلي، خاصة بتلك المتخصصة في صنع كابلات السيارات. 

وظهرت هذه الأزمة “الإلكترونية” مع إقفال الدول عديداً من معاملها ومصانعها بسبب جائحة كورونا، ما أثر على الإمدادات اللازمة لتصنيع الشرائح على مدى شهور.

وتسببت زيادة الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية في قلب الجائحة في حدوث تحولات أثرت بسلسلة التوريد. 

وبدأت الطلبات تتراكم، فيما سابق المُصنعون الزمن لإنشاء شرائح كافية لتلبية مستويات الطلب الجديدة، فتراكمت الطلبات العالمية.

على سبيل المثال، يتعين على شركات السيارات، مثل “فورد”، أن تتنبأ بكمية الشرائح التي ستحتاجها لإنتاج سياراتها وأن تطلبها مقدماً من أحد المصنعين؛ وحالياً قد يستغرق الأمر نصف عام على الأقل لوصول الطلبية.

ويعد الطلب الحالي على الشرائح كبيراً جداً لدرجة أن الشركات المُصنعة لا تستطيع صناعة ما يكفي، ما يعني أن المستهلكين سيرون قريباً أسعاراً أعلى لسلع أقل.

لكن المشكلة لا تكمن فقط في التصنيع، فبينما كان فيروس كورونا يشقُّ طريقه عبر آسيا، أغلقت الموانئ العالمية عدة أشهر في بعض الأحيان. 

ويمر نحو 90% من الأجهزة الإلكترونية في العالم عبر ميناء يانتيان الصيني، وقد تم إغلاقه مؤخراً، تاركاً مئات سفن الحاويات عائمة بلا مرسى.

بدورها أعلنت شركة نيسان أنها ستصنع 500 ألف سيارةٍ أقل، بسبب نقص الشرائح، حسب ما نشر موقع CNBC.

كما اضطرت شركة جنرال موتورز إلى إيقاف بعض إنتاجها من شاحنات البيك أب، بسبب نقص الشرائح الموصلة، بل أوقفت العمل على آلاف المركبات التي اكتملت والتي لاتزال تفتقر إلى الشرائح المطلوبة.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة