تحدث شاب مغربي في العشرينات من العمر يعيش في مدينة الدار البيضاء لموقع “فبراير.كوم” عن معاناته منذ سنوات مع مرض القصور الكلوي.
وقال المتحدث إن بداياته مع المرض بدأت في المرحلة الثانوية عندما كان مايزال ساكنا في مدينة طنجة، حيث لاحظ هو وأقربائه وأصدقائه تغيرات على مستوى لون بشرته وبدنه الذي مال نحو النحافة.
وأضاف ” بدأت أحس بحالة من الغثيان بعد تناول الطعام، من ثم أغمي علي مرتين من دون أن أحس في المنزل، ما دفع جدتي إلى تنبيه أمي لضرورة أخذي للطبيب، بعد ذلك قمت بتحليلات طبية، ذهبت على إثرها إلى طبيبة عامة نصحتني بالتوجه نحو اختصاصي في الكلى”.
“الأخير أمرني باستعجال أن أركب أنابيب بلاستيكية في شرياني السباتي للقيام بعملية تصفية دم (الدياليز)، الأمر الذي خلف صدمة لي ولعائلتي، من ثم بعد شهرين نقلوا الأنابيب إلى يدي ما خلف نفخا نظرا لحساسية شرايين يدي”.
” إثر ذلك ورغم محاولاتي القيام بحمية غذائية، قال لي الطبيب إن كليتي لم تعودا صالحتين ما أثر على نفسيتي إلى أن وجدت عملا في مركز اتصالات تابع لشركة أجنبية، حيث تقبلوني رغم مرضي الأمر الذي ينعدم لدى الشركات المغربية في ذات المجال إذ يضطر مرضى القصور الكلوي إلى تصفية دمهم ليلا كي يستمروا في عملهم”.
“تصفية الدم ثلاث مرات في الأسبوع عبر 4 ساعات في المرة، تنهك الجسد وتجعلك تعاني بشدة، التصفية ليست علاجا بل هي وسيلة تقيك من الوفاة، وتمنعك من العيش بطريقة طبيعية”.
” فترة الانتظار تطول جدا للتحصل على كلية صالحة للزراعة، فهناك من هم على لائحة الانتظار لمدة 15 سنة، أما أنا فأنتظر منذ 4 سنوات، والقانون المغربي لا يتيح للغرباء التبرع لك بكليتهم، ويسمح لعائلتك فقط”.
” أطلب من المشرعين تعديل هذا القانون حيث يوجد أحياء راغبون بالتبرع وتصلني رسائل من رجال ونساء، مستعدون للتبرع لي لكن القانون لا يسمح”.
” السيد سعد المجرد دعمني كثيرا، ودائما ما يسأل عني ويعايدني، كذلك أشكر السيد Redone فهو رجل طيب جدا، وأول مرة أرسلت رسالة إلى المجرد لم أظن أنه سيجيبني لكن في اليوم الموالي جائتني رسائل تعاطف كبيرة من الناس بسبب إعلانه الدعم لحالتي، وعندما أحتاج أي مساعدة يقوم بتلبيتها”.
