أقام الحزب الاشتراكي الموحد في مقره اليوم الأحد، ندوة بعنوان “الردة الحقوقية والسياسية بالمغرب، إلى أين؟”، شارك فيها عدد من الحقوقيين والسياسيين من بينهم الأمينة العامة للحزب ونائبته بالبرلمان نبيلة منيب.
وقالت منيب في مدخل كلمتها حول موضوع الندوة، إن العالم يعيش في نظام جيوسياسي جديد يتميز بالنيوليبيرالية أو الرأسمالية المتوحشة.
وأضافت منيب أن هذا النظام الجديد تحكمه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الانجلوساكسونية من جهة، ومن جهة أخرى الصين وروسيا وبعض حلفائهما، ويبقى الاتحاد الأوروبي في الوسط بين المطرقة والسندان.
وذكرت منيب أن النظام النيوليبيرالي يميل نحو تحكم أكثر بالشعوب سواء في الدول الديمقراطية وأيضا دعم الديكتاتوريات في الدول النامية لكي تبقى غير ذي تهديد للقوى العالمية المتحكمة.
وأردفت النائبة البرلمانية أن جائحة كورونا مثال على النظام الجديد، حيث أن القوى المالية العالمية المتحكمة، حسب قولها، استطاعت عبر الحجر الصحي، إبقاء أكثر من 3 ملايير شخص في منازلهم.
وأشارت بهذا الصدد إلى أن الشعوب أصبحت سهلة التحكم، سواء بطرق عنيفة أو سلمية كتعميم نظام التفاهة والذي وصل إلى الجامعات مما سهل على أنظمة الحكم التحكم في الشعوب.
وتحدثت منيب عن أن الخطر الكبير في النظام الجديد، هو اتباع بعض الديمقراطيات العريقة نظام الصين المعروف بعدم احترام حقوق الإنسان وحرياته، وإخضاع الناس لمزيد من التحكم في تحركاتهم وآرائهم.
وزادت “جائحة كورونا أظهرت تحالفا كبيرا بين السياسيين وقوى المال العالمية فضلا عن العلماء ووسائل الإعلام الكبرى لنشر أكاذيب حول الفيروس وأدويته ولقاحاته”.
واستطردت منيب في ختام مقدمتها، بأن الشعوب هي الوحيدة القادرة على الوقوف أمام النظام الجديد، كما حصل في الهند عندما حاول رئيس وزرائها تجويع الفلاحين عبر إقرار قوانين في صالح قوى المال، بيد أن 250 مليون هندي قام بالإضراب احتجاجا على القرارات، وزحف مئات الآلاف نحو العاصمة نيودلهي، ما اضطر الحكومة الهندية إلى التراجع.
