الرئيسية / نبض المجتمع / ليلى المجدولي تودع عائشة الشنا بـ"مرافعة حقوقية" بين النعش والقبر

ليلى المجدولي تودع عائشة الشنا بـ"مرافعة حقوقية" بين النعش والقبر

نبض المجتمع
Mamoune Averos 26 سبتمبر 2022 - 11:00
A+ / A-

ودعت ليلى المجدولي، الكاتبة العامة لجمعية التضامن النسوي، رفيقتها في درب النضال، عائشة الشنا بـ”مرافعة حقوقية” أمام نعشها، بعد عصر يوم أمس بمقبرة الرحمة بمدينة الدار البيضاء.

واختارت ليلى المجدولي توديع رفيقتها بطريقتها الخاصة، حيث تناولت الكلمة قبل أن يوارى جثمان “تيريزا المغرب” الثرى، وتذكر بنضالاتها في سبيل الدفاع عن حقوق الأمهات العازبات والأطفال المتخلى عنهم.

وجرى أمس الأحد بالدار البيضاء، تشييع جنازة الناشطة الحقوقية عائشة الشنا، التي وافتها المنية صباح اليوم، عن عمر يناهز 81 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.

فبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الرحمة، نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير حيث ووري الثرى بمقبرة الرحمة، بحضور ثلة من الشخصيات من مجال السياسة وحقوق الإنسان وناشطين جمعويين، إلى جانب أفراد من عائلتها.

وبهذه المناسبة، اعتبرت بشرى عبدو مديرة جمعية تحدي المساواة والمواطنة، أن المغرب فقد اليوم مناضلة كبيرة ومتميزة، مشيرة إلى أن الراحلة ” قامت بتضحيات كبيرة على حساب وقتها وحياتها الشخصية من أجل الأمهات العازبات، من أجل صون كرامتهن، وإنصاف أطفال بدون هوية، وإيصال صوت الفئات الهشة والمستضعفة خاصة النساء”.

وأكدت عبدو أن الفقيدة “ليست إنسانة عادية أو مناضلة حقوقية عادية، بل كانت امرأة استثنائية في العطاء والنضال”، حيث لم تتوانى عن رفع صوتها أمام الظلم والإقصاء ومعاناة الأمهات العازبات وأطفالهن.

من جانبها، أكدت سمية نعمان جسوس أستاذة جامعية وباحثة في علم الإجتماع، أن الراحلة تعد من نساء الجيل الأول من المغربيات اللواتي رفعن راية النضال في سبيل المساواة وتعزيز حقوق المرأة بالمملكة.

واعتبرت  جسوس أن المغرب فقد اليوم رمزا من رموز النضال الحقوقي النسوي، مؤكدة أن “عائشة الشنا كانت أما للجميع” وستظل انجازاتها في المجال الحقوقي مصدر فخر واعتزاز لكافة المغاربة.

من جهته، أبرز ابن عائشة الشنا أن الفقيدة كانت أما استثنائية بكل المقاييس، وكانت شديدة الحرص على غرس قيم المواطنة والأخلاق الحميدة لدى أبنائها.

كما أشار إلى أن الفقيدة عاشت خلال الفترة الأخيرة حالة صحية صعبة، معربا عن شكره في هذا السياق للملك محمد السادس، على إثر عنايته الموصولة التي شمل بها الفقيدة طيلة فترة مرضها.

وعرفت الراحلة قيد حياتها، بمسارها النضالي الحافل في المجال الاجتماعي، وبكونها من أبرز النساء المدافعات عن حقوق النساء.

ولدت الشنا في 14 غشت 1941 بالدار البيضاء، وعملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزارة الصحة بالمغرب مع النساء اللواتي تنقصهن الرعاية.

وفي عام 1985, أسست جمعية التضامن النسوى، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة