قرر رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس ثاباتيرو، العودة إلى المغرب للمرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر للمشاركة في حدث برعاية وزير خارجيته ميغيل أنخيل موراتينوس ومنظمة الأمم المتحدة لـ “تحالف الحضارات”.
ويضيف رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية (2004-2011) عملاً جديدًا إلى جدول أعماله لمحاولة تقريب المواقف السياسية بين إسبانيا والمغرب، في ظل ما سمي بـ”علاقات القرن الحادي والعشرين” بين البلدين.
وانتشرت في عاصمة المملكة العلمية، لوحات إعلانية، تؤذن بمشاركة ثاباتيرو، في ندوة علمية، بعنوان “الحوار والتعاون كضرورة سياسية” ، تنظم يوم 22 نونبر في جامعة خاصة بفاس، عبارة عن صورة للرئيس الإسباني الأسبق وعلم مشترك بين المغربي والإسباني.
ويعد الاجتماع جزءًا من المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي يشغل موراتينوس ممثلا سام له، والذي كان وزيرا للخارجية الإسبانية ما بين 2004 و2010، في مكتب ثاباتيرو التنفيذي.
وكان موراتينوس قد أعلن في نهاية شتنبر الماضي، أن المغرب سيكون البلد المسؤول عن تنظيم النسخة التاسعة من هذا الحدث، بعد إبرام الاتفاق مع وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة .
وشارك رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق بشكل واسع خلال الآونة الأخيرة في هذا النوع من المنتديات، حيث شارك قبل شهرين في ندوة علمية نظمتها جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حول العلاقات الإسبانية المغربية اعتبر فيها أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية يؤكد على المقاربة ذات المصداقية والجادة للمغرب في البحث عن حل سياسي واقعي والحد من النزاع المفتعل.
وفي نهاية شتنبر، شارك أيضا في حدث نظمته الحركة الصحراوية من أجل السلام، حول قضية الصحراء المغربية، في مدينة لاس بالماس بجزر الكناري التابعة لإسبانيا.
ويعتبر الإشتراكي، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، من أبرز السياسيين الإسبان الداعمين للموقف الإسباني الجديد بشأن الصحراء المغربية، والذي أقره رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز مارس الماضي، في رسالة إلى الملك محمد السادس، مؤكدا فيها أن مبادرة الحكم الذاتي “الأكثر جدية وواقعية” لحل النزاع في الصحراء.
