صوت المغرب لصالح القرار الأممي، المطالب من محكمة العدل الدولية، النظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وصوت المغرب إلى جانب 87 دولة لصالح القرار، بما في ذلك دول عربية مطبعة مع اسرائيل، إضافة إلى الصين وروسيا.
وانقسمت الدول الغربية في التصويت بين مؤيد، ومحايد ومعارض، إذ عارضت الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ألمانيا، وإيطاليا القرار، بينما صوتت بلجيكا، البرتغال، وأيرلندا لصالحه، فيما امتنعت فرنسا وسويسرا عن التصويت.
ويحث نص القرار، المحال على المحكمة الدولية، ومقرها لاهاي (هولندا)، على تحديد “العواقب القانونية لانتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”. كما “تذكر إجراءاتها الهادفة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية وطابع ومكانة مدينة القدس المقدسة”.
ويدعو القرار أيضا، “إسرائيل إلى وضع حد للاستيطان، لكن الجمعية العامة لا تتمتع بسلطات ملزمة، على عكس مجلس الأمن الأممي، والذي يتمتع بحق النقض”.
وقال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن “التصويت يرسل إشارة إلى الحكومة الجديدة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشأن رغبتها في تعزيز السياسات الاستعمارية والعنصرية”. مشيدا، بالدول التي “لم تسمح لنفسها بأن تثنيها التهديدات والضغط”.
وقبيل التصويت، وصف السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة، جلعاد إردان، القرار بأنه “وصمة عار أخلاقية على الأمم المتحدة المسيسة والمفلسة أخلاقيا”.
وأضاف “لا يمكن لأي منظمة دولية أن تقرر ما إذا كان الشعب اليهودي محتلا في وطنه”.
ويعتبر هذا التصويت، احباطا للساعات الأولى لحكومة نتنياهو، إذ وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت 31 دجنبر الماضي، “تبني هذا القرار حقارة”.
وجدير بالذكر، أنه قبل أيام قليلة، بعث الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، رسالة إلى الملك محمد السادس، لتهنئته في الذكرى الثانية لاتفاق أبراهام، الموقعة بين الرباط وتل أبيب في دجنبر 2020، شاكرا الملك “باسم دولة إسرائيل على تعزيزه للعلاقات الثنائية، وعمله الطويل الأمد للحفاظ على رفاهية الجالية اليهودية في المغرب، وجهوده الشخصية من أجل السلام الإقليمي “.
والملفت في هذا، لم تنشر القنوات الرسمية في الرباط، لا تصويت الأمم المتحدة ولا رسالة هرتسوغ إلى محمد السادس.
