بأصبع ورأس ملفوف بقماش طبي أبيض، وبمشاعر من الدهشة والتعب والحيرة، يروي الشاب يونس تفاصيل الزلزال المرعب الذي أودى بحياة أسر القرية المنكوبة، وإنقاذ حوالي 11 شخصا كانوا في عداد الموتى لولا سواعد شباب الدوار.
يقول يونس في حديثه لـ”فبراير”، “ضرب الزلزال فجأة، وسقط علي سقف المنزل، توجهت مباشرة لأنقذ أمي ثم وجدت أخي في الدرج يجر والدي، مضيفا، فورا توجهت إلى الخارج وسط الغبار المتناثر، والمنازل المنهارة.
وأَردف يونس في معرض حديثه، أنه توجه رفقة 5 من رفاقه، إلى إخراج ضحايا الزلزال العالقين تحت الأنقاض، فتمكنا من إنقاذ حوالي 11 شخصا.
“دواوير منكوبة بالكامل وأسر عالقة تحت الأنقاض تنتظر من يخرجها”، يضيف يونس، “المحسنون أرسلوا لنا جرافات من أجل تسهيل عمليات إخراج الضحايا، غير أن الإجراءات الإدارية المتمثلة في توفير الرخص اللازمة حالة دون وصول الجرافات، ناهيك غياب المجلس الجماعي المسؤول لتسهيل العملية”.
مساعدات إنسانية غذائية بالجملة، وصلت لأغلب الدواوير المنكوبة، غير أن الخيام والأفرشة المخصصة لإيواء الساكنة المتضررة لم تصل بعد في انتظار وصولها”. كما يقول يونس.
