مباشرة بعد وقوع كارثة زلزال الحوز، سارع عدد من مشاهير اليوتيوب والتيكتوك والأنستغرام، إلى التوجه نحو مواقع الحدث لحصد مشاهدات وإعجابات كثيرة على حساب معاناة المنكوبين.
حيث يسهر مشاهير “الأدسنس” على تصوير أطفال يتلقون قطعة خبز أو حلوى أو حليب، ونشر صورهم لجمع المشاهدات، في تحد لقيم التضامن التي توجب قبل كل شيء عدم استغلال المستضعفين.
وتعليقا على الموضوع قالت رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشرى عبدو، في تصريح لـ”فبراير”، بأن هذه الواقعة أظهرت بعض الأشخاص الذين لا يملكون ضمائر حية والذين يستغلون الفرص ويعانون من أمراض نفسية.
وأضافت عبدو، بأنهم يقومون باستغلال أطفال صغار وهم في حاجة ماسة للأمن وللأمان والدعم النفسي، بحيث يقومون بتصويرهم وتقبيلهم قبل غير معقولة ومرفوضة، بالإضافة إلى التشهير بهم في مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال أخذ صور معهم وممارسة العنف الرقمي عليهم، مشيرة غلى أنه يتم طلب الزواج من قاصرات وصغيرات السن وهم في وضعية المفاجئة والصدمة، لم يستوعبوا بعد وقع الآلام بعد وفاة أهلهم.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن ما يحتاجوه ضحايا الزلزال في هذه الفترة هو الدعم المادي والمعنوي بالإضافة إلى البحث عن مساعدات.
واسترسلت رئيسة جمعية التحدي في القول، بأن هذه الأساليب التي تعتبر دنيئة يجب متابعتها، ومن الضروري أن تقوم الجهات المعنية والنيابة العامة بتحريك المساطر ضدهم، مضيفة إلى أنه يجب ايجاد حلول جدرية وأمنة لهذه الظاهرة.
وأضافت إلى أن بعض الأجانب قاموا بنفس الفعل، في المناطق المضرورة، بحيث يجب أن تنتبه السلطات المحلية القادمين لهذه المناطق، ومن يمكنه أن يستغل مستقبلا ضحايا الزلزال، مشيرة إلى أنه هناك عدد من العائلات يحاولون تربية الأطفال.
وفي السياق ذاته، أصدرت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بيانا، تحث من خلاله على عدم نشر صور الأطفال والطفلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت الجمعية بضرورة تأطير تقديم المساعدات للأطفال اليتامى من طرف جمعيات المجتمع المدني المختصة، وضبط دينامية المساعدة من طرف السلطات المحلية من أجل حماية الساكنة المتضررة من كل المتربصين لمآسي الساكنة
مع ضرورة أخذ الحيطة و الحذر من الاشخاص الذين يرغبون في كفالة الطفلات و الأطفال اليتامى، والتبليغ عن صفحات التشهيرية بالطفلات والأطفال بمناطق زلزال الحوز.
