يعتبر محمد النحيلي رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، أن المغرب يعيش خلال هذه الفترة ملحمة تضامنية انسانية، والتي يقودها الملك والشعب بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى ان الجميع منصهر في اطار اتخاذ مبادرات جد مهمة لإبداء التعاطف ودعمه الإنساني للأسر المنكوبة جراء هذا الزلزال الذي هز إقليم الحوز.
وأوضح المتحدث ذاته، في حوار مع “فبراير”، بأن عملية الدعم الإنساني هي مرحلة تتوخى في بدايتها، تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية بعض الحاجيات الأساسية للأسر المتضررة، مشيرا إلى أن هذه المسألة تعرف مراحل واجراءات على حساب كل مرحلة، مشيرا إلى أنه من الواجب على المجتمع المدني أن يتبصر وأن يضع مخططا تنفيذيا لمواكبة هذا الدعم الذي يجب أن يستمر وأن يعرف الجانب المادي والنفسي.
وأضاف النحيلي، بأن هذه المسألة تعطي للمجتمع المدني تساؤلا وتخوفا وقلقا على مصير الأطفال الذين فقدوا المؤسسات التعليمية، بحيث أن توقف الدراسة يقلق المنظمة.
ودعا المتحدث ذاته، إلى اقامة مخيمات تعليمية، مشيرا إلى أنه تم توجيه هذا الأمر في رسالة رقمية في العناوين الرقمية للوزارة، غداة الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز.
وأضاف محمد النحيلي، إلى أن المغرب يتوفر على مراكز تخييم ذات جودة، تندرج في شبكة وطنية تحت اشراف وزارة الشباب والرياضة، مبرزا إلى أن عدد الأطفال في المناطق المنكوبة حسب الإحصائيات الأولية بلغت 100 ألف طفل، مضيفا إلى أن مخيم أجلموس يمكنه استعاب عدد كبير من الأطفال، بلإضافة إلى مخيم بوزنيقة وغيرهم من المخيمات.
وحث المتحدث ذاته، وزارة التعليم والشباب والرياضة، على ضرورة التحرك في هذا المجال وضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلاميذ في دراستهم، واعتبار جميع التلاميذ بالمناطق المعنية، في اطار قسم داخلي تعليمي.
