منذ سنة 1994 والمغرب يطمح للحصول على شرف تنظيم كأس العالم، باعتبارها واحدة من أهم التظاهرات الكروية عالميا.
وقال المحلل السياسي، محمد شقير، في تصريح خص به “فبراير”، إن تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية العالمية أصبحت تدخل ضمن مقومات القوة الناعمة التي تجلب للدول اشعاعا سياسيا مما دفع الدول إلى التنافس على تنظيمها، وهذا ما دفع المغرب الى الترشح أكثر من ثلاث مرات لتنظيم هذه التظاهرة العالمية حتى نجح في احتضانها مؤخرا مع كل من اسبانيا والبرتغال.
وأكد المحلل السياسي أن تنظيم المغرب لجزء من مباريات هذه التظاهرة يترجم الثقة الكبيرة التي يحظى بها من طرف المنتظم الدولى خاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم بوصفه البلد الثاني افريقيا وعربيا يشارك في تنظيم هذه التظاهرة.
مما يقوي، وفق شقير، مركزه كقوة إقليمية في المنطقة سواء على الصعيد العسكري او السياسي أو التنظيمي في وقت يعرف فيه العالم تغيرات جيوستراتيجية عميقة.
إلى جانب هذا التنظيم المشترك، فإن المغرب، حسب شقير، سيقوي علاقاته مع المنظومة المتوسطية الأوربية حيث سيجعل القوة الإقليمية الاورو افريقية التي تشكل الجسر السياسي بين قارتين.
وأضاف شقير أن تنظيم هذه التظاهرة سيحول أنظار الرأي العالمي إلى المغرب، حيث ستجدد المملكة التعريف بنفسها بشكل أوسع، ينضاف إلى السمعة الدولية التي اكتسبت خلال كأس العالم بقطر.
وتابع أن هذا التنظيم سيساهم بلا شك في اقناع القوى العظمى في ضرورة الحسم في قضية وحدة المغرب السياسية من خلال حل هذا النزاع المفتعل الذي يشكل شوكة في خاصرة المغرب .
