تواصلت احتجاجات أمهات تلاميذ وتلميذات مدينة طنجة للمطالبة بإنهاء إضراب رجال ونساء التعليم الرافضين للنظام الأساسي.
وقال ولية أمر أحد التلاميذ إن الوضع صار خارج السيطرة، مطالبة الوزارة الوصية بحل الأزمة وتوفير الشروط المناسبة لهيئات التدريس من أجل خدمة تعليمية ذات جودة.
وأضافت بنبرة صارمة: “حنا ما عندناش مطالب خاصة، بغينا ولادنا يقراو”.
وزادت “فكو مشاكلكم مع الأستاذ باش يقدر يعطي للتلميذ”.
من جهتها، رفضت أم تلميذ آخر مقترح سنة بيضاء الذي تم تداوله في الأسام الأخيرة، مطالبة الحكومة بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة لما فيه صالح التلاميذ.
في سياق متصل، دقت تلميذات ناقوس الخطر بخصوص وضعهن المدرسي، خصوصا أنهن مقبلات على امتحانات البكالوريا برسم السنة الدراسية الجارية.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دعت أمس الأربعاء، قطاع الاقتصاد والمالية إلى تفعيل الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل، على خلفية رفض النظام الأساسي الجديد الخاص بهم.
وجاء ذلك في مراسلة وجهتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، من أجل تفعيل إجراء الاقتطاع من الأجرة بسبب “التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة”.
ونصت المراسلة على أن وزارة التربية الوطنية “لا ترى مانعا “ في تفعيل إجراء الاقتطاع من أجرة بعض موظفات وموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بسبب التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة ابتداء من فاتح نونبر 2023”.
ويشن موظفو الوزارة منذ أيام سلسلة من الإضرابات والاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية بهدف الضغط على الوزارة الوصية والحكومة من أجل التراجع عن النظام الأساسي الجديد.
وتجدر الإشارة، إلى أن تنسيقا وطنيا مكونا من 18 هيئة تربوية، قد أعلن خوض إضراب وطني عن العمل لمدة أربعة أيام متتالية أيام 31 أكتوبر و1 و 2 نونبر 2023، وذلك في سياق الاحتجاجات المتواصلة للشغيلة التعليمية الرافضة للنظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة.
وجاءت هذه الاحتجاجات تنزيلا لبرنامج التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم والتنسيق الوطني وبعض المكاتب الجهوية للنقابات، التي سبق ودعت إلى إضراب وطني لمدة أربعة أيام تتخلله وقفات احتجاجية أمام المديريات إضافة إلى برنامج نضالي للأسبوع المقبل ابتداء من 7 و 8 و 9 نونبر 2023.
