قارن عبد الهادي سحيمي، مستثمر مغربي في مجال الفلاحة، بين أسعار الخضرفي كل من المغرب وأروبا، إذ يتجاوز ثمن البطاطس 30 درهما في الأسواق الممتازة هناك، في حين لا يتجاوز ثمنها في المغرب 9 دراهم.
في حين حسب سحيمي أن المغرب يتصدر قائمة المصدرين للطماطم للدول الأوروبية، مبرزا أن اسبانيا لو توفرت لديها الإمكانية الفلاحية الموجودة لدى المغرب لتسيدوا الأسواق العالمية من حيث التصدير.
وأشار المتحدث ذاته أن زراعة الأفوكادو في المغرب تتم في ظروف جيدة وطبيعية عكس اسبانيا حيث يتم زراعتها في فالنسيا في ضواحي الجبال.
يفسر عبد الهادي سحيمي تاجر خضروات وفواكه بإفريقيا لـ”فبراير”، الأسباب الكامنة وراء غلاء بعض أنواع الخضر أبرزها البصل والبطاطس، مبرزا أن هذه الأخيرة شهدت ارتفاعا في الثمن غير مسبوق خلال هذا الموسم.
واعتبر البائع أن سبب الغلاء هذا هو ارتفاع اثمنة الأسمدة الكيماوية التي تستخدم لزراعة البطاطس إذ تجاوز ثمنها 25 درهما، وهذا ماجعل المواطن يعبر عن عجزه لشراء البطاطس.
وأشار المتحدث ذاته أن هناك فلاحين ينحدرون من دكالة متابعين بأداء مبالغ مالية مهمة، لأصحاب المحلات الخاصة لبيع الأسمدة الفلاحية، ولم يكن لديهم أي خيار آخر سواى وضع شيكات بدون رصيد كضمانة مالية.
ويتساءل المواطنون حسب التاجر عن الأسباب الخفية وراء هذا الغلاء هو غياب موراقبة وزارة الفلاحية للأثمنة التي يتم تقريرها لبيع المواد الفلاحية.
والفلاح الصغير الذي عرف إقصاءا كبيرا من الدعم أسفر عن الغلاء الذي تشهده الخضر، وبببب عدم اشتغاله كونه ينشط كثيرا في الأسواق المغربية نتج عنه انفلات ملحوظ في الأثمنة.
زراعة الخضر حسب عبد الهادي أن هناك فلاحين بالرغم من زرعهم لأنواع من الخضر، أن أن هناك أصناف أتلفت أبرزها البصل التي يتم إتلاف الأطنان منها بسبب عدم توفرها على الأدوية المناسبة لتنقيحها وحمايتها من الأمراض.
وساءل المتحدث ذاته القطاع الوصي عن هذا عن سبب غلاء الأسمدة الكيماوية التي يتم الاعتماد عليها لزرع البطاطس، مضيفا أن الفلاحين الذين اعتمدوا على زراعة الطماطم خسروا كثيرا بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وكانت الطماطم والبصل من أكثر الخضار التي ارتفع سعرها، فيما يقبل المغاربة عليها بشكل كبير لتحضير عدد من الأطباق.
وتجاوز سعر البصل والطماطم عشرة دراهم مغربية أي ما يناهز دولارا أميركيا للكيلوغرام، أو 1.5 دولار في كثير من الأسواق، وهو سعر يعتبره كثيرون مرتفعا، لأنه كان أقل بكثير في السابق.