أعلنت شركة “هيدروجين فرنسا و”فالكون كابيتال الداخلة”، عن عقد شراكة بينهما في مجال انتاج الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة، وذلك بعد يومين من إعلان كريستوف لوكورتيي سفير فرنسا بالمغرب عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء بسيادة المغرب،
وتعيش الرباط وباريس توترات سياسية منذ أزيد من سنتين بسبب الموقف الرمادي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه الصحراء المغربية، إلا أن الإمكانيات المهمة المتاحة للاستثمار في الداخلة في المجال الطاقي جعلها تغير موقفها وإعلان سيادة المغرب على صحرائه عن طريق سفيرها لوكورتيي.
وفي الموضوع أشارت ” HDF Energy” الفرنسية المتخصصة في تطوير البنيات التحتية والمنشآت الكبرى عن دخلوها في مشروع “الكثبان البيضاء”، عن طريق إبرام عقد شراكة مع “فالكون كابيطال الداخلة”، وذلك بعد تمكن الأولى من شراء أسهم المشروع وذلك لإنشاء محطة للطاقة الهيدروجينية بمدينة الداخلة، ووضع خطة استثمارية في الموضوع تبلغ قيمتها ملياري يورو
ويتعلق الأمر حسب ما أعلنت عنه الشركة أن الاستثنائي في مدينة الداخلة هو التحليل الكهربائي للمياه عن طريق الطاقة الشمسية نظرا لارتباط هذه التقنية بإنتاج أنواع معينة من بإنتاج واحد من أكثر أنواع الهيدروجين تنافسية في العالم، والذي يمكن أن تصل طاقته الاستيعابية حتى 10 جيغا من طاقة الرياح، و7 جيغا من الطاقة الكهروضوئية.
جدير بالذكر أن كريستوف لوكورتيي أعلن خلال حوار إذاعي له أن باريس تدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، مشيرا إلى أن بلاده ستكون وفية لما يقوم به المغرب.
عت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، إلى تثمين كامل للشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، المبرمة في أكتوبر 2022، مؤكدة أنها تشكل إطارا للتعاون المبتكر والواعد والديناميكي، وتعكس تكاملا قويا من أجل تنمية مستدامة وشاملة مع انبعاثات منخفضة الكربون.
وأوضحت الوزيرة ليلى بنعلي، خلال حضروها ندوة ببروكسيل حول “استغلال الإمكانات الكاملة للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”، أن المغرب يتميز كواحد من شركاء الاتحاد الأوروبي الأكثر ديناميكية، ليس فقط بسبب قربه واتصاله القوي بأوروبا، ولكن أيضا بسبب التحديات المشتركة، وبالتالي المصالح الاستراتيجية المشتركة لكلا الطرفين، لاسيما ضرورة التحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.
وقالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، “إن التثمين الكامل للشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يشمل أولا تعزيز روابط الكهرباء والغاز بين الطرفين، من خلال تنفيذ مشاريع تتعلق بتجارة الإلكترونات الخضراء، وكذا تنمية التجارة في الهيدروجين الأخضر والجزيئات الخضراء والأسواق المحتملة الأخرى”.