في ظل التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في المغرب، أطلق نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية آباء وأمهات التلاميذ، نداء “هاما” إلى الحكومة ووزارة التربية، يشير فيه إلى التحديات التي يواجهها التلاميذ، خاصة في سياق التعليم عن بعد الذي تقرر تنفيذه بسبب الظروف الصحية الراهنة.
وبالحديث عن التحديات التي تواجه التعليم عن بعد، عبر عكوري في لقائه مع موقع “فبراير”، عن قلقه إزاء التحصيل التعليمي للتلاميذ خاصة في المناطق النائية والجبال، حيث تساءل كيف يمكن للتلاميذ في هذه المناطق التعلم عن بعد، خاصة وأن هناك مشاكل تتعلق بالبنية التحتية والإمكانيات المادية الضعيفة.
وعلى ضوء تجربة التعليم عن بعد التي عاشها الطلاب، كشف عكوري عن وجود مشاكل متعددة، على رأسها ضعف الإمكانيات المادية التي تؤثر على قدرة التلاميذ على متابعة دروسهم بشكل فعال.
وركز عكوري على التباين في جودة التعليم بين القطاعين العام والخاص، حيث أشار إلى أن التلاميذ الفقراء يعانون أكثر في ظل هذه الظروف، كما لمح إلى اتجاه الآباء نحو التعليم الخصوصي لتدريس أبنائهم، مما يعكس التفاوت الطبقي بين العائلات الغنية والفقيرة، مشيرا إلى أن أبناء هذه الأخيرة يعانون أكثر من غيرهم في ظل عدم العودة للفصول الدراسية على المستوى الوطني.
وفي ختام حواره مع “فبراير”، أكد عكوري على أهمية التحرك الفوري للتصدي لهذه التحديات، ودعا إلى تضافر جهود الحكومة والفروع التعليمية لضمان وصول التعليم إلى كل فرد في المجتمع،
ومن جهة أخرى، أعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم، عن تمديد الإضراب الوطني عن العمل، مع خوض احتجاجات إقليمية وجهوية، احتجاجا على إقرار حكومة عزيز أخنوش النظام الأساسي الذي يرفضونه ويعتبرونه “غير منصف”.
وبدل الثلاث أيام التي كان معمولا بها في السابق، رفع التنسيق النقابي أيام الإضراب إلى أربعة أيام، ستنطلق ابتداء من يوم غد الإثنين، وتستمر إلى غاية الخميس 30 نونبر الجاري.
ويتزامن هذا التصعيد الجديد، مع لقاء من المرتقب أن يجمع عزيز أخنوش رئيس الحكومة بالنقابات التعليمية الأسبوع المقبل، لحلحلة الأزمة التي تدخل أسبوعها السادس.
وتعالت دعوات آباء وأولياء التلاميذ لوقف الاحتقان المتفاقم والعمل على الحيلولة دون مواصلة إهدار الزمن الدراسي لأبناء المغاربة ممن يتابعون دراستهم في المؤسسات التعليمية العمومية.
