دعا عضو اللجنة العلمية المكلفة بتتبع فيروس “كورونا” سعيد المتوكل كل المغاربة إلى توخي الحذر والتعامل مع “الفيروسات ” المنتشرة خلال فترة الشتاء بالإجراءات التي اعتمدتها الللجنة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وعرفت كل ربوع المغرب، خلال الأيام الماضية، انتشارا لـ”فيروسات الشتاء” أو الزكام، ويصيب المرض جميع فئات المجتمع، بمن فيهم الأطفال والرضع، ما أدى إلى إقبال واسع على العيادات الطبية وتسجيل اكتظاظ ملحوظ في المصحات الخاصة في عدد من مدن المملكة.
وبخصوص الوضعية الوبائية في المغرب، قال سعيد المتوكل عضو اللجنة العلمية لجائحة كورونا، في تصريح لـ”فبراير”، بأنه عند طرح هذا السؤال يتبادر إلى الذهن جائحة كوفيد-19، موضحا أنها تبقى خفيفة وضعيفة، وأن نسبة إيجابية التحاليل غير مقلقة وهي أقل من ستة في المئة، أما الحالات الحرجة بمصالح الإنعاش لا تعرف ضغطا كبير، مبرزا بأن الأسبوع المنصرم كانت حالة واحدة في العناية المركزة، مع عدم تسجيل أي حالة وفاة منذ مدة.
أما فيما يتعلق بفصل الخريف وفصل الشتاء، قال سعيد المتوكل، بأن الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي تتكاثر، وذلك بفعل إنخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى نقص في المناعة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
وبخصوص الفيروس الأكثر إنتشارا على الصعيد الوطني والعالمي خلال هذه الفترة، يوضح المتوكل بأنه هو الإنفلوانزا أو ما يطلق عليه بالعامية “لاكريب”، ويحمل إسم h1n1، مبرزا بأنه لا يوجد متحور أخر مقلق، وأن أعراض الإصابة بهذا الفيروس، هي إرتفاع درجات الحرارة وألم في الحنجرة، بالإضافة إلى سيلان الأنف وكحة مرفوقة بألم في الصدر، وعياء كبير.
وأضاف المتحدث ذاته، بأن بعض الأشخاص المصابين بالهشاشة يمكن أن تكون لهم إصابة أكبر بهذه الانفلوانزا، وفي هذا السياق، وجه البروفيسور المتوكل نداءه إلى الأشخاص المصابين بداء السكري، أو القصور الكلوي وقصور وظيفة القلب أو أمراض تنفسية، بضرورة التقيد بالوسائل الإحترازية، والإسراع إلى المراكز الصحية في حالة الإصابة من أجل تشخيص المرض، مع ضرورة أخذ اللقاح.
وخلال حديثه، أشار البروفيسور المتوكل إلى الإنفلونزا المنتشرا في الصين خلال هذا الشهر، موضحا بأنها عبارة عن تعفنات فيروسية في الجهاز التنفسي، موضحا بأن هذا المشكل كان محدود في منطقة واحدة بالصين، وأن السلطات إستطاعت أن تحتوي المشكل، مشيرا إلى أن الفيروس أصاب عدد كبير من الأطفال دون أن يخلف حالة الموت أو حالات حرجة.
