ذكرت نجوى كوكوس خلال أشغال الاجتماع 50 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بالجزائر بالوضع المأساوي في قطاع غزة وما يشهده أهلها من تنكيل ودمار وحصار وتقتيل وتهجير وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين العزل في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، رغم كل الدعوات إلى التهدئة وضبط النفس التي صدرت عن بعض الاصوات الحكيمة.
وأشارت كوكوس إلى الخطاب الملكي الذي وجه إلى المشاركين في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في نونبر الماضي بالمملكة العربية السعودية، والذي أشار فيه إلى صمود الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية، والتحرك جماعيا كلا من موقعه لتحقيق أربع أولويات ملحة.
أبرزها وقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي وقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة، وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وفقا لمضامين القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكذا السماح لإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة، فضلا عن إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية، كفيل بإنعاش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
كما أشارت كوكوس إلى الأمر الصادر عن الملك محمد السادس بتخصيص منح إضافية لفائدة الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالمملكة المغربية ضمن المبادرات التي أطلقها ملك البلاد لدعم الشعب الفلسطيني الى جانب ارسال مساعدات إنسانية وغذائية عبر جمهورية مصر العربية.
وأعربت في ختام كلمتها عن أملها في تظافر الجهود بين أعضاء الاتحاد من أجل العمل على تسريع وقف العدوان والإبادة واستتباب الامن والسلام في القريب العاجل.
ووصلت البرلمانية نجوى كوكوس، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى مدينة قسطنطينة الجزائرية، مساء يوم الأربعاء 14 فبراير 2024، للمشاركة في أعمال اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد يومي 15 و16 فبراير 2024.
وكانت البرلمانية كوكوس قد تم استقبالها بحفاوة من قبل حناشي رياض، عضو اتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، وعضو المجلس الشعبي الوطني.
وتضمن جدول أعمال اللجنة المذكورة نقاش قضايا هامة مثل حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة وأزمة المناخ.
وتأتي زيارة نجوى كوكوس إلى الجزائر في سياق يتسم بتوتر العلاقات بين المغرب والجزائر، حيث تشهد العلاقات بين البلدين حالياً واحدة من أسوأ حالاتها.
