يستعد الممثل المغربي حسن الفد لإطلالة رمضانية جديدة خلال شهر رمضان الكريم في موسم جديد من سلسلته الكوميدية “الفد تيفي”، بمشاركة كل من مونية المكيمل وهيثم مفتاح وأسامة رمزي وآخرون.
“فبراير” حاورت الممثل المغربي حسن الفد وهذا نص الحوار
كيف يمكن تقديم فن الباروديا وبماذا يختلف عن الكوميديا ؟
الباروديا هي نوع من المحاكاة أو التقليد بطريقة ساخرة لموضوع معين، سواء كان مؤسسة أو شخصا أو محتوى محدد، أي محاكاة الشيء بمقومات كوميدية.
الشانلي تيفي هي باروديا لعالم التلفزيون، حيث أن مقومات العمل التلفزيوني من حيث إنجاز البرامج والأخبار هي متعارف عليها عالميا، والاختلاف يكمن في طريقة التعامل معها بشكل ساخر من أجل خلق البسمة .
والباروديا لايجب أن تكون تبخيس أو تحقير من قيمة الموضوع المعالج، بقدر ما الغاية منها خلق البسمة لدى المشاهد.
ايهما اقوى من حيث ايصال الرسالة الكوميديا ام الباروديا ؟
طوندونس هي باروديا لعالم الويب، هذا العالم المتعارف عليه كيف يتم يكون الاشتغال فيه، وماهي مقوماته، وهذا ما يتم الاعتماد عليه للاشتغال في تجسيد وقائع على شكل باروديا حتى يتم تقديمها بشكل ساخر وكوميدي.
ليس هناك فرق من حيث تقديم الرسائل الكوميدية سواء في مجال الكوميديا أو الباروديا، والقوة تكمن في عمق تناول الموضوع والقدرة على خلق الإثارة في كل صنف.
هل تعتبر البروديا اكثر تطلبا من الكوميديا من حيث الابداع والمحتوى؟
الباروديا أو الكوميديا أو أي صنف فني قوته التعبيرية تتجسد في عمق المعالجة، إذ يتم الاشتغال بالدرجة الأولى على زاوية النظر أو الفكرة وكيف سيتم تطويرها وكيف يمكن للفنان أن يخلق أثرا طيبا في النفس وأن يكون المغزى هو الإضحاك وخلق البسمة لدى المشاهد.
ليس هناك صنف متطلب أو سهل، لكن الطريقة التي يتم عن طريقها الاشتغال على الموضوع وزاوية المعالجة هي التي تجعله أن يكون إما متطلبا أو سهلا، مشددا على أن الكوميدي هو الذي يختار المستوى الذي يرغب أن يمارس فيه سواء صنف الباروديا أو الكوميديا.
التسلسل أو “SAGA”، هو صنف من الأعمال الفنية والأدبية الذي يستمر لعقود، على سبيل المثال “شارلي شابلن”، أو “جيمس بوند”، وشخصية “كبور”، أصبحت ضمنيا وتلقائيا في “LA SAGA”، وكان يجب أن يتم تدبيرها بحكمة، وخلال كل موسم جديد يجب التركيز على “تسلسل”.
والصعوبة الموجودة في “LA SAGA” بالرغم من توفر أرضية مؤثثة وشخوص وأحداث هي موجودة بالأصل والجميع متفق عليها، إلا أن “الصعوبة”، تكمن في خلق أفكار جديدة في كل موسم جديد.
وهذه التحديات التقنية التي أعتمد عليها في كل موسم جديد، حيث يتم داخل ماهو متفق عليه خلق ما يسمى بالمفاجأة والإثارة، أي نوع من الثبات “دراماتولوجي” معين، وهي التي خلقت مرجيعية لدى الجمهور وهنا تكمن صعوبة “التسلسل”.
من حظي كفنان أتيحت لي الفرصة لتجسيد “LA SAGA” والاستمرار على الثبات في مجال إعلامي فني، ترفيهي حيث ولأول مرة في المجال الفني المغربي تستمر شخصية معينة في الظهور موسميا طيلة 10 سنوات على التوالي.
