سبتة: العودة الفورية مصير مغاربة وصلوا سباحة في عز العاصفة. كشفت تقارير إعلامية اسبانية، أن السلطات المغربية وافقت، مؤخرا، على تفعيل بروتوكول العودة الفورية للمهاجرين السريين مع السلطات الإسبانية، بعد تعليقه لفترة قصيرة، وذلك بعد موافقتها على عودة أكثر من 30 مهاجرا سريا و9 آخرين قدموا أنفسهم للسلطات الإسبانية باعتبارهم قاصرين وصلوا سبتة في عز الجو المضطرب.
ويتعلق الأمر، حسب وكالة أوروبا برس الإخبارية، بجميع “الحراگة” الحاملين الجنسية المغربية الذين استغلو الظروف المناخية السيئة، الثلاثاء الماضي، وهاجروا سباحة إلى سبتة المحتلة، وتمت إعادتهم، تطبيقاً للبروتوكولات المعمول بها بين الطرفين حسب الاتفاقات الموقعة بين البلدين.
ووفقا للمصدر ذاته، عرفت الفترة ما بين 1 يناير و15 مارس 2024، وصول 743 مهاجرا غير نظامي تقريبا إلى سبتة المحتلة، بزيادة 312.8 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023 (180)، وفقا لآخر إحصاء نشرته دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية.
وكان وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، قد حل يوم الجمعة 19 يناير 2024، بالرباط للقاء نظيره عبد الوافي لفتيت، وكان موضوع اللقاء حول التعاون بين البلدين، وقضية الهجرة السرية محور اللقاء بين الجانبين.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها مارلاسك إلى الخارج منذ تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة في نوفمبر الماضي، ويحظى مارلاسكا بتقدير كبير في المغرب، وسبق أن قام بزيارات متعددة إلى المغرب و التقى مسؤولين مغاربة.
وحسب وكالة الانباء الاسبانية “إيفي”، فإن زيارة مارلاسكا ستستغرق ساعات و سيتم خلالها التطرق الى عدة ملفات أبرزها الهجرة.
وأوردت الوكالة أن اللقاء بين مارلاسكا و لفتيت، هو الرابع عشر بين الوزيرين منذ عام 2018 ، كان آخرها في 2 فبراير في الرباط.
ومن بين هذه الملفات التي يحملها معه مارلاسكا الى المغرب ، إعادة تنشيط قنوات إعادة المهاجرين غير الشرعيين، بالإضافة لمطلب إعادة فتح الجمارك في سبتة ومليلية.
وحسب تقرير لوكالة إيفي، فإن تدفق المهاجرين السريين على السواحل الاسبانية ازداد بشكل كبير في الآونة الاخيرة بالرغم من الجهود المبذولة من الجانبين.
ففي عام 2023، تم تسجيل ما مجموعه 56852 مهاجرا حاولوا دخول إسبانيا بطريقة غير نظامية عن طريق البحر والبر، وصل 70% منهم إلى سواحل جزر الكناري، بحسب الإحصاءات الرسمية.
خلال الأسبوعين الأولين من هذا العام، تمكن 3678 شخصًا من ولوج التراب الاسباني وفق إحصائيات وزارة مارلاسكا.
وتعلق مدريد آمالا كبيرة، ليس فقط على التعاون الثنائي مع المغرب ، بل تأمل أيضا أن تعمل الرباط كوسيط مع السنغال وموريتانيا وغامبيا للحد من محاولات الهجرة من هذه البلدان، ولما استئناف ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم.
