ودعت أسرة الإعلام المغربي الصحفي والإعلامي الكبير عبد الصادق بن عيسى، بقلوب حزينة، الصحفي المهني، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتميز في شتى المجالات الإعلامية.
في خضم هذا المصاب الجلل، تحدث أحد أبناء الراحل عن مناقب هذا الرجل العظيم وإرثه الخالد. فقد كان كما وصفه ابنه “محبوبا من الجميع، محبوب أولاد الحي، ومحبوب العائلة، ومحبوب أسرة الصحافة”. مشيدا بـ”مواقف الأصدقاء والزملاء”، الذين وقفوا إلى جانبهم في هذا المصاب، داعيا الجميع إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
من جانبه، أكد زملاؤه في إذاعة البحر الأبيض المتوسط “ميدي ان” أن عبد الصادق بن عيسى كان “إيقونة الإعلام” و”نموذجا يحتذى به في العطاء المدرار، وفي نكران الذات، وفي المهنية التي تبقى مؤكدة طيلة ما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن”.
ووصفوه بأنه “رجل عصامي وسم المشهد الإعلامي بالاحترافية المطلوبة والاتزان في تقديم وتحرير نشرات الأخبار”، كما أشادوا بإبداعه في تقديم السلسلة البوليسية التي “يصعب على أي إنسان عادي أن يقدمها بذلك الشكل وبتلك الشحنة الإبداعية”.
وتابعوا في تصريحاتهم لموقع “فبراير”، بالقول: “نفتقده وسنظل نتذكر عبد الصادق بن عيسى الإعلامي والإنسان الهادئ والطيب والخدم والغيور على هذا البلد”.
وفي خضم هذه “المحنة”، أجمع ممن كانوا يشتغلون معه، على أن رحيل عبد الصادق بن عيسى خسارة كبيرة للإعلام المغربي، الذي فقد واحدا من رموزه البارزين وأعمدته الشامخة التي جسدت القيم المهنية العالية والأخلاق الحميدة.
هذا وعن عمر يناهز 63 عاما توفي أمس بطنجة، الإعلامي المقتدر عبد الصادق بن عيسى، أحد رواد المشهد الإعلامي المغربي، وأحد أبرز الأسماء والأصوات التي صدحت عبر أثير ميدي 1 منذ تأسيسها في مسيرة مهنية امتدت لازيد من اربعين عاما.
الراحل الذي عانى مؤخرا من متاعب صحية، كانت له إسهامات فريدة ومميزة سواءا في قسم الأخبار أو الإنتاج، ففضلا عن براعته في تقديم النشرات، أبدع الراحل برامج متفردة قوامها السرد والقصة، شكلت علامات فارقة على مستوى الممارسة المهنية الإذاعية بالمغرب أبرزها “ملفات بوليسية”، و”هاربون”.
للإشارة، فقد إلتحق عبد الصادق بإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية سنة 1981 عن سن يناهز عشرين سنة. وتعلم فيها أسس العمل الإذاعي، إلى أن إقترحت عليه المؤسسة برنامج “ملفات بوليسية”. الذي يعتمد على مذكرات عبد اللطيف بوحموش، التي تتضمن قضايا سبق له أن تعاطى معها وكان شاهدا عليها.
