انعقدت يوم الأربعاء 26 يونيو 2024 بمدينة الدار البيضاء ندوة ترافعية بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، نظمتها الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة.
حملت الندوة شعار التزام الجمعية بدعم مبادرات مكافحة التعذيب والمعاملة القاسية للأشخاص المحرومين من حريتهم.
وافتتح الندوة رئيس الجمعية، البروفيسور الحسن بوكيند، مؤكداً على أهمية موضوع الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب. تلا ذلك كلمة باسم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأستاذة أمينة بوعياش.
وقدم الدكتور عبد الكريم المانوزي، الكاتب العام للجمعية، تقريرا عن دور الجمعية منذ تأسيسها في 2001 في مناهضة التعذيب بالمغرب، مشيرا إلى جهود الجمعية في علاج وإعادة تأهيل الضحايا من مختلف التيارات السياسية، رغم محدودية الإمكانيات.
كما سلط الدكتور المانوزي الضوء على جهود الجمعية في مجال العلاج وإعادة التأهيل الطبي والنفسي للضحايا من مختلف التيارات السياسية، بما في ذلك الاتحاديون والماركسيون والإسلاميون وحتى العسكريون، بالإضافة إلى ضحايا الاعتقال التعسفي في تندوف وغوانتانامو.
وأشار بالتفصيل إلى التحديات التي تواجهها الجمعية، خاصة محدودية الإمكانيات، معتمدة بشكل أساسي على الجهود الطبية وعطاء الأطباء المتطوعين، إلى جانب الدعم المالي من مؤسسات أوروبية وفق مشاريع خاضعة للمراقبة والحوكمة المالية.
وأكد المانوزي على عمل الجمعية في إطار النظام العام والقوانين المعمول بها، وحرصها على التنسيق مع الطيف الجمعوي الحقوقي لنشر الثقافة الحقوقية والديمقراطية.
وركز النقيب عبد الرحيم الجامعي على قضية الحراسة النظرية وغياب حضور الدفاع ومرافقته للموقوفين، كما تطرق إلى مشكلة الاعتقال الاحتياطي والاكتظاظ في السجون، خاصة بين النساء، داعياً إلى تعديل قانون المسطرة الجنائية للسماح بالمتابعة في حالة سراح لبعض الحالات التي لا تشكل خطراً على الأمن العام.
وفي ذات السياق، الأساتذة كمال لحبيب، لحبيب بلكوش، حسن العلوي، ومسداد، ركزوا على ضرورة إدخال إصلاحات دستورية لتكريس حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية، وتعزيز الإطار المؤسساتي للآلية المعنية بالوقاية من التعذيب وسوء المعاملة.
ودعا المشاركون إلى إدخال إصلاحات دستورية لتكريس حقوق الإنسان، وتعزيز الإطار المؤسساتي للآلية المعنية بالوقاية من التعذيب، وتوسيع صلاحيات المؤسسات الوطنية في مجال حماية حقوق الإنسان.
واختتمت الندوة المنعقدة بالدار البيضاء، بنقاش عام وبلورة توصيات تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة التعذيب وحماية حقوق الإنسان في المغرب.
