تحدث ادريس التزارني، الصحافي والمحلل الرياضي، في حواره مع “فبراير.كوم” عن الفشل الذريع الذي حققته الرياضة المغربي في دورة أولمبياد باريس 2024، اللهم ميدالية وحيدة حققها العداء المغربي سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، مساء أم الأربعاء.
واعتبر التزارني، أن الرياضة المغربية الوطنية، تعيش حالة ركود موضحا :” حالة الركود التي تعيشها الرياضة المغربية على مستوى الداخل، يتم إظهار عيبوها على المستوى الخارجي، وهو ما عكس إخافاقاتنا في أولمبياد باريس بكل بساطة”.
وفصّل المحلل الرياضي ذاته، الأسباب والعوامل المسببة لهذه الإخفاقات التي تابعناها للرياضة المغربي في الألعاب الأولمبية، قائلا :” كيف ننتظر أن نشارك في سباق الدراجات ونحن لا نتوفر على “فيلودروم” حلبة مخصصة للسباق ضد الساعة، كيف يمكننا المشاركة في التجديف ونحن لا نملك مكان مخصص للتجديف، أو هل التجديف الذي تابعناه في باريس هو نفسه الذي تدربت فيه المنافسة المغربية التي غادرت الأولمبياد في الصف الأخير ؟”
وواصل ادريس التزارني حديثه معبرا :” ماعندناش في بعض الرياضات، لكن في بعضها لدينا أبطال يلزمهم بعض العناية والاحترام والتقدير، وإذا اعتنينا بيهم غادي يوصل”.
كما ارتأى ادريس أن يلفت الانتباه إلى إحدى العوامل المتدخلة في نجاح أو فشل أي رياضي كيفما كان، موجها حديثه للرياضيين :” وجب التذكير والتنبيه لهذه النقطة، لكي تكون رياضيا، يجب أن تنتبه إلى ما تأكل وما تشرب وضبط تمارينك ووقتك وغيرها من التفاصيل المهمة جدا”.
وتساءل ادريس عن سبب الفشل الذريع، بوجود الحوافز المالية من طرف اللجنة الأولمبية المغربية، لاعتبارها رابع أحسن منحة مالية تعطى للأبطال الحائزين على الميدالية، المقدرة بقيمة 200 مليون سنتيم، متسائلا :” ذا أين هو المشكل، مع العلم أن رياضيينا يبذلون مجهودات فردية خرافية على المدى البعيد”.
وعن مسؤولية الفشل المغربي في أولمبياد باريس، قال ادريس الترزاني :” الإعداد الرياضي، مسؤولية الجامعات الرياضية المترهلة، أرى أنها تعيش حالة من الركود لا نعرف ما يجري وما يدور، ليس كجامعة الكرة مثلا رغم سلبياتها، لكنها تعقد اجتماعات بشكل دوري بحضور الصحافة وتضمن تواصلا جيد نسبيا، فلماذا لا تحدو باقي الجامعات هذا الحدو، خاصة أن عدد من الرياضيين يشتكون الغياب الإعلامي، هناك بعض الرياضيين لا نعرف عليهم شيئا رغم أنهم مشاركين في الأولمبياد، بل إن هناك بعض الرياضيين يشعرون بنوع من الحكرة ويقولون أنه يتم تناسيهم حتى وصول فترة الأولمبياد”.
وأنهى الصحافي الرياضي، ضيف “فبراير.كوم” حديثه معبرا :” أقول أنه يجب أن نواكب رياضتنا على مدى أربع سنوات، لنحصد نتائجها، ونتائج الأولمبياد لا تحصد في الأولمبياد، بل هي نتاج لعمل مستمر وصرمدي لنتمكن من تحقيق ميدالية أو 2 في الأولمبياد حينها”.