قدم المهدي بنسعيد، عضو الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، نظرة شاملة عن مواقف الحزب تجاه عدد من القضايا الوطنية الملحة.
وتطرق بنسعيد خلال لقائه الصحفي، إلى ملف ندرة المياه، مؤكداً على أهمية المجهودات الحكومية في هذا الملف. ودعا إلى تضافر الجهود بين مختلف الأطراف، بما في ذلك رؤساء الجهات والجماعات، لمواجهة هذا التحدي الكبير الذي يواجه البلاد.
وأشار بنسعيد إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يثمن المجهودات التي تقوم بها الدولة في هذا الملف الحيوي. وقال: “نحن كمكون من مكونات الأغلبية الحكومية، نعتبر أن النقاش العمومي الذي يهم المواطنات والمواطنين في قضية المياه يهمنا جميعاً”.
وشدد بنسعيد على أن مواجهة ندرة المياه تتطلب جهداً جماعياً، قائلاً: “يجب أن نتحمل مسؤوليتنا جميعاً لمواجهة ندرة المياه. وهنا أتكلم ليس فقط كأغلبية حكومية، بل أيضاً كرؤساء جهات وجماعات الذين لهم دور مهم في هذه القضية”.
ودعا القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إلى ضرورة تكثيف الجهود على مستوى القطاعات الحكومية والجهات والجماعات المحلية، مؤكداً على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة ندرة المياه.
وفيما يخص ارتفاع الأسعار، اعترف بنسعيد بأن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لمعالجة هذه المشكلة. وأشار إلى أن هذه الجهود حققت نجاحاً جزئياً في الاستجابة لتطلعات المواطنين، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وعلى صعيد الاستثمار والتشغيل، أشاد بنسعيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في مجال الاستثمار الداخلي والخارجي. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لخلق فرص عمل جديدة للشباب، معتبراً أن هذا الأمر يعد من أولويات الحزب والحكومة على حد سواء.
وفي مجال التعليم العالي، أشاد بنسعيد بنجاح الدخول الجامعي، حيث التحق أكثر من 1.3 مليون طالب بمؤسسات التعليم العالي في ظروف جيدة. كما نوه بالجهود المبذولة لتحسين الخدمات الثقافية والرياضية داخل الجامعات وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية.
وبخصوص قطاع الصحة، تطرق بنسعيد إلى مطالب طلبة الطب، مشيراً إلى المبادرات التي قام بها الحزب للتواصل مع الطلبة وإيصال رسائلهم إلى القطاع المعني. وأكد على أهمية مواصلة الحوار لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.
وفي سياق حديثه عن الخطاب السياسي، انتقد بنسعيد ما وصفه بـ”الخطابات السياسوية”، داعياً إلى الارتقاء بمستوى النقاش السياسي وتقديم حلول واقعية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وشدد على ضرورة تجديد الخطاب السياسي وإعادة الثقة للشباب في العمل السياسي.
وفيما يتعلق بالشأن التنظيمي للحزب، كشف بنسعيد عن تفعيل “ميثاق الأخلاقيات” داخل الحزب، مشيراً إلى معالجة بعض الشكايات الواردة ضد بعض قياديي الحزب وفقاً للقانون الداخلي. وأكد على أهمية المساواة بين جميع أعضاء الحزب أمام القانون الداخلي وميثاق الأخلاقيات.
وفي ختام حديثه، أكد بنسعيد على أهمية تقديم بدائل وحلول واقعية للتحديات التي تواجه المغرب، داعياً جميع الأحزاب السياسية إلى المساهمة في رفع مستوى النقاش السياسي والعمل على تلبية التطلعات.