عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعها العادي يوم السبت، برئاسة الأمين العام عبد الإله ابن كيران، حيث تناول الاجتماع عدة قضايا راهنة تشغل الرأي العام المغربي، من أبرزها السياسات الحكومية والقضية الفلسطينية وملفات التعليم والصحة.
وحسب بلاغ توصل موقع “فبراير.كوم”، بنسخة منه، وفي كلمته الافتتاحية، وجه ابن كيران انتقادات للحكومة ورئيسها، واصفا “غياب الاهتمام وعدم الاكتراث باستفحال ظاهرة الفساد في مستويات ومجالات متعددة”، كما تطرق إلى ما وصفه بـ”الصمود الأسطوري” للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعبر الحزب عن ارتياحه لفتح تحقيق في قضية زيارة مجموعة من الشباب المغربي لإسرائيل، مطالبا باتخاذ إجراءات مماثلة تجاه صحفيين من القطاعين العام والخاص قاموا بزيارة مماثلة، كما طالب البلاغ السلطات المغربية بتقديم توضيحات حول ما تداولته وسائل الإعلام بشأن رسو سفينتين في ميناء طنجة تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية موجهة لإسرائيل.
وحمل البلاغ الحكومة مسؤولية ما وصفه بـ”هدر الزمن السياسي والتنموي والاجتماعي”، مستشهدا بأزمة التعليم التي أدت إلى إهدار الزمن المدرسي لأكثر من خمسة أشهر، وإضراب طلبة الطب والصيدلة الذي استمر 11 شهرا قبل التوصل إلى حل، مشيرا إلى استمرار إضراب مهنيي الصحة بسبب عدم تنفيذ اتفاق 23 يوليوز 2024، وكذلك إضراب المحامين المفتوح.
وفي ملف التعليم، انتقد الحزب بشدة ما اعتبره “تهجماً” على الكتاتيب القرآنية في التقرير السنوي للمجلس الأعلى للتعليم، كما عبر عن رفضه القاطع لما وصفه بـ”المواد المنافية للأخلاق والقيم والثوابت الدستورية” في بعض البرامج والأنشطة المدرسية، داعيا إلى سحب هذه المواد وإلغاء العلاقة مع المؤسسات ذات “الميول التغريبية”.
وأثار البلاغ قضية التراجع في معدلات الخصوبة والإنجاب في المغرب، مستندا إلى نتائج الإحصاء العام للسكنى والسكان لسنة 2024، داعيا إلى تدخل حكومي عاجل لدعم مؤسسة الأسرة والتشجيع على الزواج والإنجاب، ومواجهة ما اعتبره “دعوات تستهدف مؤسسة الأسرة والزواج”.
وأشاد حزب العدالة والتنمية، بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، مؤكدا دعمه للمواقف الملكية الحازمة بشأن الوحدة الترابية، كما ثمن دعوة الملك لإحداث تحول جديد في تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج.
وعلى الصعيد التنظيمي، كشف البلاغ عن اعتماد ورقة توجيهية لإعداد برنامج الحزب لسنة 2025، وتعديل مشروع مسطرة العضوية في المؤتمر الوطني. كما أعلن عن التحضير لدورة عادية للمجلس الوطني يومي 18 و19 يناير 2025، والعمل على تحيين “الوثيقة المذهبية للحزب” و”الأطروحة السياسية”.
وختم البلاغ بالإشادة بالنشاط المكثف للحزب وهيئاته الموازية، مشيراً إلى تنظيم عدة فعاليات مهمة، منها المهرجان الخطابي بمناسبة ذكرى “طوفان الأقصى”، وندوات حول تحديات ملف الصحراء المغربية وحصيلة تجربة الحزب، بالإضافة إلى لقاء دراسي حول الجهوية المتقدمة وندوة مرتقبة حول مشروع قانون المالية لسنة 2025.