عبر عديد مواطنين مغاربة، عبر منصات التواصل الإجتماعي، عن استيائهم الشديد من انتشار ما وصفوه بـ”محتوى التفاهة” على مختلف منصات التواصل، مطالبين السلطات المختصة والنيابة العامة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد مروجي هذا المحتوى.
وأكد مواطنون، في تصريحات لموقع “فبراير.كوم”، أن ظاهرة المحتوى الهابط أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على النسيج المجتمعي والقيم الأخلاقية، خاصة مع تزايد أعداد المتابعين لهذا النوع من المحتوى الذي يصل في بعض الحالات إلى ملايين المشاهدات.
وأشار أحد المواطنين إلى أن “الترسانة القانونية في المغرب غنية بالفصول التي تتيح متابعة الأشخاص الذين يخدشون الحياء العام ويسببون المشاكل في المجتمع”، مؤكدا ضرورة تفعيل هذه القوانين.
وعبر آخرون عن قلقهم من تأثير هذا المحتوى على الأطفال والشباب، حيث قال أحد الشباب في تصريح مسجل لموقع “فبراير”: “نريد محتوى نظيفا ومفيدا لأولادنا، وليس محتوى يحط من قيمة الإنسان ويشوه صورة المجتمع”.
وشدد مواطنون على أهمية الحفاظ على سمعة المغرب وقيمه، داعين إلى ضرورة نشر محتوى إيجابي يعزز حب الوطن ويساهم في تنميته، مطالبين في الصدد نفسه، المجتمع بالوعي في اختيار المحتوى الذي يتابعونه وعدم الانسياق وراء “المحتوى الفارغ”.
وفي السياق ذاته، أشاد بعض مواطنين بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات المختصة في هذا الصدد، معتبرين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية المجتمع من الانحراف القيمي والأخلاقي.
وخلص مواطنون في تصريحات مسجلة توصل بها موقع “فبراير”، إلى ضرورة تكثيف الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية، بما فيها النيابة العامة والسلطات المحلية، للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تهدد النسيج المجتمعي المغربي وقيمه الأصيلة.