اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، غشية اليوم الاثنين، لبحث مستقبل وقف إطلاق النار في غزة، والمصير المحتمل للمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى التصعيد الإقليمي مع إيران وحلفائها.
جاء هذا اللقاء في وقت أعلنت فيه حماس استعدادها لبدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل، وسط شكوك حول مدى استمرارية وقف إطلاق النار الحالي.
وأكد الرئيس ترامب، خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين 03 يناير 2025،، أنّه لا توجد ضمانات بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد لفترة طويلة.
وفي مقابل ذلك، أشار المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أن الاتفاق لا يزال صامدًا في الوقت الحالي.
من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية عن مصادر مقرّبة من الإدارة الأمريكية أن ترامب وويتكوف مصمّمان على إتمام اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين كشرط لإنهاء الحرب في غزة.
من جهة أخرى، قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد زيارته إلى واشنطن، حيث من المقرّر أن يعود إلى إسرائيل يوم السبت.
وخلال زيارته،التقي نتنياهو بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، حيث ناقش الطرفان الوضع في غزة، والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بالإضافة إلى التصعيد مع إيران وحلفائها في المنطقة.
واعتبر نتنياهو أن هذا اللقاء يحمل أهمية خاصة، كونه الاجتماع الأول لترامب مع زعيم أجنبي منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وأشار نتنياهو إلى أن اختيار ترامب له كأول زعيم أجنبي يلتقي به يعكس قوة التحالف بين البلدين، والذي أدى إلى تحقيق “اتفاقيات أبراهام” التي قادها ترامب سابقًا. هذه الاتفاقيات، التي شملت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، تُعتبر إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا للإدارة الأمريكية السابقة.
في الوقت نفسه، أعلن قياديان في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن الحركة مستعدة لبدء جولة المفاوضات الثانية مع إسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أحد القياديين، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن حماس أبلغت الوسطاء المصريين خلال اجتماعات الأسبوع الماضي في القاهرة بأنها جاهزة لبدء المفاوضات. وأضاف مصدر آخر أن وفد حماس جاهز وملتزم بتطبيق بنود الاتفاق.
ومع ذلك، فإن اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار مرّ دون أن تتخذ إسرائيل قرارا بإرسال وفد إلى محادثات المرحلة الثانية، كما تنصّ عليه المرحلة الأولى من الاتفاق. هذا التردد الإسرائيلي قد يعكس عدم ثقة كاملة في استعداد حماس للالتزام بالاتفاق، أو قد يكون جزءًا من تكتيك تفاوضي لتحقيق مكاسب إضافية.