نظم المعهد العالي للإعلام والاتصال، بالرباط، لقاءً تفاعليًا جمع طلبة ماستر الصحافة الرياضية مع البطلة المغربية والعالمية السابقة نزهة بدوان.
وجاء هذا اللقاء كفرصة ثمينة لتسليط الضوء على مسارها الرياضي الحافل بالإنجازات، بالإضافة إلى تجربتها الثرية في مجال التدبير الرياضي.
وحضر اللقاء عدد من الصحافيين المغاربة المتخصصين في المجال الرياضي، حيث تم استعراض أبرز المحطات في مسيرة بدوان، التي توجت بفوزها ببطولة العالم مرتين في سباق 400 متر حواجز، الأولى في أثينا باليونان عام 1997، والثانية في إدمونتون بكندا عام 2001.
وتطرق الحضور إلى إنجازاتها الأخرى، مثل حصولها على الميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني 2000، والميدالية الذهبية في كأس العالم بجوهانسبورغ 1998.
وخلال كلمتها، كشفت بدوان عن بداياتها مع الرياضة، حيث بدأت بممارسة الجمباز في سن مبكرة، قبل أن تتحول إلى ألعاب القوى في سن السادسة عشرة.
وأكدت أن دعم محيطها، خاصة والدتها، كان عاملاً محوريًا في تحفيزها على تحقيق النجاحات الدولية.
وأشارت البطلة المغربية إلى أن الرياضة النسوية في المغرب ليست وليدة السنوات الأخيرة، بل تعود جذورها إلى الثلاثينيات، مما يعكس المكانة التي تحظى بها المرأة المغربية في المجتمع.
كما تطرقت إلى أهمية التدبير الرياضي، مؤكدة أن هذا المجال لا يقتصر على الرجال فقط، بل يحتاج إلى إيمان المحيط بقدرات المرأة وجهودها.
وأكدت بدوان على الدور الكبير الذي يلعبه الصحافي الرياضي المتخصص في إبراز إنجازات العدائين المغاربة، خاصة في المحافل الدولية، مشيدة بالدور المحوري للطاقم التقني في تحقيق النجاحات الرياضية.
وفي ختام اللقاء، شددت بدوان على الحاجة الماسة إلى صحافيين متخصصين في المجال الرياضي، خاصة في ظل استعداد المغرب لاستضافة عدد من التظاهرات الرياضية الكبرى في المستقبل القريب.
