الرئيسية / نبض المجتمع / مرض نفسي أم جريمة مخططة؟ التحقيقات تكشف خيوط جريمة المسجد الأعظم بابن أحمد

مرض نفسي أم جريمة مخططة؟ التحقيقات تكشف خيوط جريمة المسجد الأعظم بابن أحمد

شكاية
نبض المجتمع
فبراير.كوم 22 أبريل 2025 - 12:00
A+ / A-

شهدت مدينة بن أحمد، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شرق سطات، حالة من الذهول والصدمة إثر اكتشاف جريمة غير مسبوقة هزت أركان المدينة الهادئة وأثارت استنفاراً أمنياً واسع النطاق.

في صباح الأحد 20 أبريل 2025، وقبيل صلاة الظهر، لفتت روائح كريهة منبعثة من دورات المياه النسائية بالمسجد الأعظم انتباه المصلين. وبعد الكشف عن مصدر الرائحة، تبين وجود أكياس بلاستيكية تحوي أجزاء بشرية مقطعة بطريقة بشعة، قُدرت بنحو 30 كيلوغراماً من اللحم البشري.

تم على الفور استدعاء مختلف الأجهزة الأمنية التي قامت بتطويق المكان، بما في ذلك الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، بالإضافة إلى السلطات المحلية والوقاية المدنية، وفرق متخصصة استقدمت من مدينة سطات.

أسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف شخص يُدعى “سعيد. ل”، عامل بناء معروف في المنطقة باضطراباته النفسية وسلوكه العدواني. وجد رجال الأمن المشتبه به بملابس ملطخة بالدماء، كما عثروا في منزله على أسلحة بيضاء وأغراض يُعتقد أنها تخص الضحية.

وفق شهادات السكان، فإن المشتبه به كان معروفاً بحمله المتكرر للأسلحة البيضاء وتصرفاته غير المتزنة. وذكر مواطن من المنطقة: “المشتبه فيه معروف وسط المدينة بعدوانيته واندفاعه، وقد تدخلت السلطات المحلية لتوجيهه نحو مستشفيات خارج المدينة للاختصاص إلا أنه سرعان ما يعود”.

في تطور لافت، كشفت مصادر خاصة أن فرقة أمنية متخصصة مدعومة بالكلاب المدربة ستنفذ حملة تمشيطية واسعة في المدينة للعثور على باقي أشلاء الجثة. وبالفعل، تم العثور ظهر يوم الإثنين على أجزاء إضافية من الجثة خلف ساحة مدرسة الوحدة بطريق رأس العين، بما في ذلك جزء من الرأس وقطع من الجلد وفك به بعض الأسنان.

وتواجه فرق التحقيق صعوبات في استجواب المشتبه به الذي يتأرجح بين الاعتراف والإنكار، مما يستدعي مزيداً من الجهد والوقت لكشف حقيقة ما جرى.

وعبر سكان المدينة عن صدمتهم من هول الجريمة، مؤكدين أنها غير مألوفة في مجتمعهم. وطالب العديد منهم برفع مستوى الأمن واستقطاب عناصر من ذوي الخبرة لمواجهة تطور الجريمة.

كما دعا مواطنون إلى “التنسيق مع وزارة الصحة قصد تجفيف المدينة من المشردين الذين يعانون اضطرابات نفسية، والرفع من العرض الصحي النفسي”، معتبرين أن هذه الإجراءات ضرورية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

ولا تزال الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها في انتظار نتائج التحاليل الجينية والخبرة الطبية الشرعية لتحديد هوية الضحية بشكل نهائي، وكشف كافة خيوط هذه الجريمة البشعة التي هزت أركان مدينة بن أحمد، وألقت بظلالها على أجواء المسجد الأعظم الذي تحول إلى مسرح لأحد أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة