يواصل المدافع الدولي المغربي نايف أكرد غيابه عن صفوف فريقه ريال سوسيداد، حيث تأكد رسمياً أنه لن يتمكن من المشاركة في مباراة الفريق الأخيرة على ملعب “أنويتا” ضد جيرونا المقررة غداً الأحد، ضمن منافسات الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وأفادت صحيفة “إستاديو ديبورتيفو” الإسبانية أن أكرد لم يتعاف بعد بشكل كامل من الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد، ليحرم بذلك من فرصة توديع جماهير النادي الباسكي في آخر مباراة للفريق على أرضه هذا الموسم.
ويعاني ريال سوسيداد من أزمة حقيقية في خط الدفاع، حيث سيفتقد خدمات المدافع أيهين مونيوز بسبب الإيقاف، إضافة إلى غياب كل من شيرالدو بيكر وأوسكارسون للإصابة، ما يضع المدرب إيمانول ألغواسيل في موقف صعب لتأمين الخط الخلفي في المباراتين المتبقيتين من الموسم الحالي.
وكان أكرد، المعار من ويست هام الإنجليزي، قد تعرض للإصابة في مواجهة نصف نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد، ليغيب عن ثماني مباريات متتالية، أربع منها بعد تجدد الإصابة، مما أثر بشكل كبير على استقرار الخط الخلفي للفريق.
رغم الغيابات المتكررة، قدم المدافع المغربي البالغ من العمر 26 عاماً موسماً متميزاً مع ريال سوسيداد، حيث خاض 36 مباراة بقميص النادي في مختلف المسابقات، ونال إشادة واسعة من النقاد والمتابعين على أدائه الثابت والمتزن في الخط الخلفي.
وينتهي عقد إعارة أكرد مع ريال سوسيداد نهاية شهر يونيو المقبل، ليعود بعدها إلى ناديه الأصلي ويست هام الإنجليزي، في وقت لم تتضح فيه بعد نوايا النادي الباسكي بخصوص تفعيل خيار شراء عقده بشكل نهائي، خاصة مع كثرة الإصابات التي تعرض لها اللاعب خلال الموسم الحالي.
ويبقى السؤال مطروحاً حول مستقبل المدافع المغربي: هل سيكون موسم 2023-2024 هو الأول والأخير له بقميص ريال سوسيداد؟ أم أن إدارة النادي الباسكي ستسعى للتعاقد معه بشكل نهائي رغم الإصابات المتكررة، نظراً للمستوى المميز الذي قدمه عندما كان جاهزاً للمشاركة؟
الإجابة ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن ما هو مؤكد أن الجماهير الباسكية ستحرم من فرصة توديع أحد أبرز المدافعين الذين مروا على الفريق في السنوات الأخيرة، إذا ما تقرر عدم استمراره مع النادي.