السفياني ينتقد إغفال قضية فلسطين في مؤتمر المحامين المغاربة
انتقد المحامي والناشط الحقوقي، الأستاذ خالد السفياني، ما وصفه بـ “الإغفال” أو “التسلل” عن الخط الثابت الذي تبنته الجمعية منذ تأسيسها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. في خضم فعاليات مؤتمر جمعية هيئات المحامين بالمغرب الذي انعقد مؤخرًا في طنجة.
السفياني، الذي يشغل أيضًا منصب الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العربي العام، لم يخفِ استياءه من مشروع البيان الختامي للمؤتمر، الذي رأى أنه لم يتضمن إدانة واضحة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا لاتفاقيات “العار” التي أبرمت مؤخرًا. وطالب السفياني بإلحاح بضرورة الإسراع في إغلاق ما أسماه “مكتب العار” في الرباط، في إشارة إلى مكتب الاتصال الإسرائيلي.
تصريحات السفياني أثارت جدلاً واسعًا في أوساط المحامين المغاربة، الذين لطالما عرفوا بدعمهم الثابت للقضية الفلسطينية. واعتبر البعض أن ما حدث يمثل “تراجعًا” عن المواقف التاريخية للجمعية، ومحاولة للتهرب من الالتزام الصريح بدعم كفاح الشعب الفلسطيني العادل.
وفي حديثه لموقع “فبراير.كوم”، أكد خالد على أن “القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عابرة، بل هي قضية مبدأ وثابت من ثوابت الأمة المغربية”، مضيفا: “لا يمكن لنا كمحامين أن نصمت أو نتغاضى عن أي محاولة لتقويض هذا المبدأ أو التلاعب به.”
حتى وقت كتابة هذا التقرير، لم يتم الكشف عن الصيغة النهائية للبيان الختامي للمؤتمر، معبرا عن أمله في أن يتم تدارك الأمر وتضمين البيان إدانة صريحة للتطبيع، والتأكيد على التزام المحامين المغاربة بدعم القضية الفلسطينية.
وقال السفياني: “سننتظر لنرى ما سيصدر في البيان الختامي، ولكننا نؤكد أننا لن نتخلى عن دورنا في الدفاع عن الحق الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال.”
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تحولات كبيرة، وتصاعدًا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن الاستاذ خالد السفياني هو عضو سكرتارية محموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
