كثّفت المصالح الأمنية من تدخلاتها الميدانية في عدد من مدن المملكة، وأسفرت عمليتان متفرقتان في الدار البيضاء والجديدة عن توقيف مشتبه فيهم في قضايا نوعية تتعلق بالنصب والاحتيال والاتجار بالبشر، وكذا الاعتداء على المواطنين وتهديد سلامة عناصر الأمن.
ففي الدار البيضاء، تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم الجمعة 13 يونيو الجاري، من توقيف شقيقين يبلغان من العمر 35 و40 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في النصب وخيانة الأمانة والاتجار بالبشر.
وكشفت التحريات أن المشتبه فيهما كانا يوهمان نساءً راغبات في الهجرة نحو أوروبا بتقديم مساعدات للحصول على التأشيرة، ثم يعمدان إلى فتح شركات بأسمائهن قبل مغادرتهن، ليتم لاحقًا استغلال شيكات هذه الشركات ووثائقها لاقتناء سيارات بالتقسيط، قبل الاستيلاء عليها وبيعها.
وقد أفضت الأبحاث إلى تسجيل ثلاث حالات موثقة ضحايا لهذا الأسلوب الإجرامي، تم خلالها الاستيلاء على ما لا يقل عن 20 سيارة، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد باقي المتورطين في هذه الشبكة.
وفي سياق آخر، اضطُر ضابط أمن يعمل بالأمن الإقليمي بمدينة الجديدة إلى استخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، في الساعات الأولى من صباح السبت 14 يونيو، لتحييد خطر داهم صادر عن ثلاثة أشخاص كانوا في حالة اندفاع قوية، وهاجموا عناصر الشرطة بسلاح أبيض بعد ارتكابهم لعمليات سرقة واعتداء على ثلاثة مواطنين بالشارع العام.
وقد مكّن تدخل الضابط من تحييد أحد المشتبه فيهم، وهو قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، في حين تواصل الفرق الأمنية عمليات البحث لتوقيف شريكيه بعد تحديد هويتهما الكاملة. وقد تم إخضاع الموقوف للتحقيق بإشراف النيابة العامة المختصة، لكشف كافة الملابسات والدوافع.
وتندرج هاتان العمليتان ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني لمكافحة مختلف مظاهر الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
