احتضن مقر مجلس النواب، يوم الأربعاء 18 يونيو، مباحثات رسمية جمعت بين راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، وإيفاريست نغامانا، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، وذلك بحضور وفد برلماني هام يرافقه، في إطار زيارته الرسمية للمملكة المغربية.
وتأتي هذه الزيارة تزامناً مع تنظيم المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان سيماك، المقرر عقده يوم الجمعة المقبل تحت الرعاية السامية الملك محمد السادس.
وشكّل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدينامية التي تشهدها القارة الإفريقية، وللإشادة برؤية جلالة الملك محمد السادس ومبادراته الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة وتعزيز الاستقرار والازدهار في البلدان الإفريقية.
وتطرّق الجانبان إلى مشاريع استراتيجية كبرى من بينها تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، باعتبارها تجسيداً ملموساً لانخراط المغرب بقيادة الملك في ترسيخ نموذج فعال للتعاون جنوب-جنوب.
وفي هذا السياق، عبّر رئيس برلمان سيماك والوفد المرافق له عن امتنانهم للملك محمد السادس، منوهين بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في النهوض بالقارة الإفريقية، وبالتزامها المتواصل بتعزيز الشراكة والتضامن بين دول الجنوب.
كما جدد السيد نغامانا دعمه القوي للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكداً على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، ورفض كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية.
المباحثات بين الطرفين أبرزت كذلك أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية كرافعة أساسية للتعاون الإفريقي، من خلال تبادل التجارب وتقوية التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف، وتشجيع الزيارات المتبادلة وتكثيف التواصل المؤسساتي لما فيه خير شعوب القارة.
وتناول اللقاء مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على التزام المؤسستين التشريعيتين بمواكبة التحولات التي تعرفها القارة الإفريقية في سياق دولي متغير.
