البقالي : محاكمتي سياسية .. "الفساد الإنتخابي" معروف في السماء والأرض والجبل

“ناضل يا مناضل ناضل .. من أجل الصحافة .. من أجل الكرامة … ” بهذه الشعارات وغيرها صدحت حناجر المحتجين أمام المحكمة الابتدائية بالرباط صباح الثلاثاء 18 اكتوبر الجاري، على خلفية المحاكمة التي يتعرض لها “عبد الله البقالي” رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال”، إثر اتهامه لبعض رجال وأعوان السلطة بـ”الفساد الإنتخابي” إزاء الانتخابات4 شتنبر الماضية.
وقال “البقالي” في تصريح للصحافة قبيل ولوجه لقاعة المحكمة، بأن المحاكمة التي يتعرض لها ليست سوى محاكمة سياسية محضة لإسكات من وصفهم “بالأفواه الحرة” لتخويفها من الخوض في بعض القضايا الحساسة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكلام الذي يحاكم من أجله ليس جديدا ولا زال يؤكده إلى الآن.
وأضاف “البقالي” أن جميع الفاعلين السياسيين والإعلاميين بمختلف الاطياف السياسية يؤكدون هذا الكلام، وبذلك يكون اختيار عبد الله البقالي لمحاكمته في هذا الموضوع هو اتجاه نحو تكميم الأفواه وتخويف الصحفيين، على حد تعبيره.
واعتبر “رئيس النقابة الوطنية الصحافة” “أنه في خضم النقاش السياسي بالبلاد يبقى من الطبيعي أن تكون للفاعل السياسي والإعلامي وجهة نظر وينقل الوقائع كما تحدث، مضيفا أن “الفساد الإنتخابي” معروف في السماء والأرض والجبل ولذلك ليس غريبا ان نعيد مناقشته من جديد، على اعتبار أن ما حدث في انتخابات 7 أكتوبر يؤكد أن الفساد لازال يطبع الممارسة الانتخابية في البلاد.
وتابع “ذات المتحدث” أن محاكمته لن تخيف ولن تسكت أحدا وسنواصل أداء مهامنا كصحفيين وكفاعليين سياسيين بنفس النزاهة والموضوعية وبمنسوب عالي من المهنية والكفاءة واعتقد ان هذه المحاكمة تضر البلاد أكثر مما تنفع الإصلاحات الجوهرية التي يقوم بها المغرب، يوضح البقالي
من جهته، أدان “عمر العباسي” الكاتب العام للشبيبة الإستقلالية محاكمة “عبد الله البقالي” والذي اعتبر على أنها تنتمي إلى زمن الماضي وليس إلى مغرب اليوم، معتبرا أن مدير جريدة “العلم” لسان حال حزب “الإستقلال” لم يقل سوى الحقيقة.
وأضاف “العباسي” أن مثل هذه المحاكمات تسيئ إلى سمعة المغرب بالخارج وتعكس تضييق الدولة على الإعلام وحرية التعبير بالبلاد، مؤكدا في ذات السياق أن حزبه سيظل مدافعا عن الحقيقة وعن نزاهة الإنتخابات.
يشار إلى أن محاكمة البقالي حضرها عدد من الوجوه السياسية والحقوقية من بينهم عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم حزب الإستقلال ومحمد الزهاري الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان.