اهتزت كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في الأيام القليلة الماضية، على وقع فضيحة تحرش جنسي بطلها رئيس شعبة بالكلية، بعدما اتهمته أستاذة جامعية أثناء انعقاد مجلس الكلية بالتحرش بها، من خلال اتصالاته الهاتفية معها، ما تسبب في حالة من الارتباك وسط أعضاء المجلس.
وأضافت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الأستاذة، قد كشفت خلال اجتماع لمجس الكلية، أن رئيس الشعبة تحرش بها باستمرار، وبعدما نفذ صبرها، قررت أن تبوح بالحقيقة، مضيفة أن في الوقت الذي كانت تتحدث فيه عن مراحل التحرش، أنكر رئيس الشعبة الاتهامات الموجهة له، فردت عليه أنها تتوفر على تسجيلات هاتفية تؤكد أقوالها، ما آثار حالة من التوتر، إذ تدخل عضو بالمجلس من جديد لتهدئة الوضع، إلا أن المسؤول عن الشعبة اعتبر ما دار بينهما من اتصالات هاتفية التي تتحدث عنها زميلته يدخل في إطار العلاقات المهنية ولا أساس له من الصحة، وأن مساره المهني الطويل لا يسمح له بارتكابه مثل هذه الانزلاقات.
هذا، وقد هددت بالتوجه إلى القضاء، فبادر العميد إلى تقبيل رأسها أمام الحاضرين، للحيلولة دون انتشار الفضيحة وسط الرأي العام المحلي والطلابي، وانتقل بسرعة إلى مناقشة قضايا أخرى.