اسمها حادة أوعكي، ويصفونها بشحرورة الأطلس، وهي كذلك، لكن الوجه الآخر لهذه السيدة التي توشح الليلة على القناة الثانية في برنامة «مسار»، يحكي عن معاناة حقيقية، بدأت حينما فرض عليها الزواج وهي طفلة من رجل يكبرها ليس بسنوات وإنما بعقود.
وعلى الرغم من أن حادة الطفلة رفضت الفكرة لأنها جنونية ومؤلمة ولا تليق، لكنها تزوجت، عنوة، بالرجل الذي قالت بطريقتها الجميلة والمؤلمة أنه كان يكبرها بحوالي 140 ، قبل أن تتراجع في لحظة مرحة ومعبرة أيضا، وقالت أن عمره كان يقارب ثمانين سنة، في الوقت الذي كانت هي طفلة، ولذلك فكرت حادة في الهرب، ثم بعدها بلورت فكرة الهروب، وقالت للجميع من الأهل والأحباب أنها ستسافر إلى الدار البيضاء، علما أنها لا تعرف حتى ما يوجد خارج باب الدوار الذي فتحت عينيها به .
حادة، الطفلة سابقا، والسيدة الآن، تعبت كثيرا، وتألمت كثيرا، وسافرت بعدها، ليس إلى الدار البيضاء، وإنما إلى فن الغناء، وتوفقت في ذلك.
وحينما سألها معد برنامج «مسار»، عتيق بنشيكر:«هل تزوجت بعد كل هذه المرحلة؟»، أجابت، «نعم، تزوجت الغناء».