“الإعتراض على حظر البرقع و النقاب باسم الحرية لا يستقيم لأنه ليس مثل الالبسة الأخرى، إنه أداة للقمع وإخماد بريق المرأة، وإهانة لنصف المجتمع”، هكذا حاججت ليلى السليماني المحتجين على حظر لباس البرقع من قبل وزارة الداخلية، والداعين إلى منع التنانير القصيرة وباقي الألبسة الاخرى التي يرونها خادشة للحياء
السليماني قررت خلال مقال رأي لها باللغة الفرنسية، ضرورة احترام حرية الافراد وعدم التدخل فيها، وقالت بطبيعية رد فعل المناهضين لقرار المنع واعتبرته رد فعل منطقي، لكنها في الوقت نفسه اعتبرت أن الناس أحيانا يزعمون حججا غير سليمة، وخادعة لا يقبلها المنطق، متسائلة عما إذا كان الممنوع أصلا لباسا، مجيبة بالنفي معتبرة أنه رمز لقمع المرأة والتضييق عليها.
وانتقلت الكاتبة لبسط القول من الجانب الشرعي مشيرة على عدم وجود نص ديني يفرض النقاب، ولكنه تسترسل “مرتبط بالتقاليد الوهابية”، ولا يعتبر من التقاليد المغربية حتى، مؤكدة أن من يلبسنه في أفغانستان والسعودية وغيرهما من البلدان يعشن وكأنهن داخل السجن.
ممارسة الحرية تتعارض وارتداء البرقع”، تردف السليماني معتبرة أنه يلغي ميزة العيش المشترك، وينفي الإنتماء إلى الفضاء المفتوح الذي نتناظر فيه بالأعين.
الأديبة المغربية قالت إن منع البرقع يزكي خيار المغرب المجتمعي منذ الإستقلال، المتمثل في السير صوب غقرار مبدإ المساواة بين الجنسين ومنح المرأة حريتها ومكانتها المستحقة، “طريق النضال طويلة، نعم، لكن على الاقل هناك جهد مبذول للقضاء على التمثلات المسيئة للمرأة والتي تختزلها في أشكال وأدوار ضيقة قاصرة”.