تضاربت تعليقات الفيسبوكيين حول نص الإمتحان الموحد في مادة اللغة العربية دورة يناير 2017 بإحدى الإعداديات المغربية الذي يتحدث عن ضحايا عمليات القصف على مدينة حلب السورية التي تنفذها الطائرات الروسية الداعمة لنظام بشار الأسد في سوريا إلى درجة أن هناك من اعتبر مضمون النص دعوة صريحة إلى “دعشنة” التلاميذ المغاربة.
وأوضح أحد الغاضبين من اختبار التلاميذ في اللغة العربية بالإعتماد على النص المذكور أن “النص منحاز إلى المعارضة السورية. بكل تلاوينها وضد التدخل الروسي و النظام السوري. . . . كان بإمكانه الإنطلاق من نص أفضل يتناول قيما أكثر نفعا و قربا للمتعلم”.
وفي المقابل، نفى فيسبوكيون آخرون وجود أي جملة أو كلمة في نص أسئلة الفهم ضمن امتحان اللغة العربية تعبر بشكل صريح عن تأييدها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب “داعش”، بحيث كتب أحدهم في هذا السياق بالحرف: “لا أرى أي مشكل في هذا النص، بصفتي مدرسا للغة العربية في السلك الإعدادي فالنص يندرج ضمن مجال مقرر في الكتاب المدرسي وهو مجال القيم الإنسانية، كما أن الكتاب المدرسي يتضمن نصوصا كثيرة تصف ويلات الحروب التي يعيشها البشر في مختلف أنحاء العالم وما تسببه هذه الحروب من دمار وخراب وقتل… وإذا انتبهتم إلى أسئلة الفهم المرفقة بالنص ستجدون أن المطلوب هو استخراج أسلوب الوصف من النص وبيان بعض الحقوق الإنسانية المنتهكة… وهذا كله يدخل ضمن الرسالة التي يريد صاحب النص إيصالها. أما تأويل النص وإخراجه عن سياقه الذي وُضع من أجله فهذا أسهل شيء يمكننا أن نقوم به.”
