كشف العضو البارز بالتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، محمد قنجاع، جانبا مما وصفه ب “مشهد جريمة الأمس”، في إشارة إلى التدخل الأمني الذي تعرض له العشرات من الأساتذة المتدربين على مقربة من ساحة البريد، بالعاصمة الرباط، حينما كانوا يستعدون لتنفيذ اعتصام بالساحة المذكورة من أجل المطالبة بالكشف عن محاضر امتحانات التوظيف بالنسبة للأساتذة المتدربين ضحايا “الترسيب التعسفي” في مباريات التوظيف التي أجريت شهر دجنبر المنصرم، وفق ما جاء في إحدى البلاغات السابقة الصادرة عن التنسيقية المذكورة.
وأوضح قنجاح في تدوينة على “فيسبوك”: “بمجرد وقوفي في ساحة البريد مع الأساتذة حتى هجم علينا أكثر من 100 عنصر من مختلف تلاوين القمع وبدأوا في حملة ضرب هستيرية، دون إنذار أو إخبار بالمنع، مع إسماعنا مختلف أنواع السب والشتم والقذف”، قبل أن يسترسل: “وبسبب عدم هروبي أحاطني خمسة من البوليس فأشبعوني ضربا بالعصي في مختلف أنحاء جسدي، فحماني اسماعيل وأحاطوه لما سقطت، لكن وبمجرد التفاتي إلى اليمين وجدت المشهد البشع، أكثر من 20 عنصر من التدخل السريع والبوليس يضربون شعيب بشدة، وأحدهم يجلس على رجليه ويضربه إلى صدره وفمه، حتى فقد الياس قدرته على الاحتمال -وهو المفترض أن يصور عن بعد- وتدخل فكسروا هاتفه وأشبعوه ضربا، ولما قمت لكي أخلصهما، انهال علي أحد المجرمين بالضرب الشديد على يدي اليمنى حتى طارت عصاه من يده، فظننت أنها كسرت وسقطت من شدة الألم، ولما حاول حمزة أن يحميني أحاطوه ضربا ورفسا”.
وتابع قنجاع الذي كان من ضمن الأساتذة المتدربين الذي أصيبوا خلال التدخل الأمني المذكور: “ما لم تصوره الكاميرات كان أشد بشاعة، كانوا في حالة همجية والتدخل كان بقصد الانتقام وإحداث العاهات، وليس التفريق أو الفض!”، مضيفا بالحرف: “لا زال شعيب لا يستطيع التحكم في فكه، وبومهدي ومحفوظ ضربا على رأسهما بشدة واليوم سيعيد الثلاثة اجراء “السكانير”، أما عن حالتي فهي مستقرة الآن، رغم الألم الشديد الذي لا زال يرافق يدي وكتفي، وسأعيد فحصه بالأشعة لكي أتأكد من عدم وجود تشقق في العظام..”.
