لازال أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يتداولون إلى حدود كتابة هذه الأسطر، حول اللقاء الأول من المشاورات الذي عقد أول أمس الثلاثاء بمقر الليمون، ولعل النقطة الأبرز التي يتساءل حولها المراقبون والرأي العام المغربي هي إمكانية دخول الإتحاد الإشتراكي للأغلبية المقبلة من عدمه.
مصادر قريبة من المشاورات أكدت لفبراير.كوم أن إدريس لشكر بعدما عبر لرئيس الحكومة عن رغبة حزبه في المشاركة، قدم له لائحة “المطالب” التي من المرجح أنها تتضمن تصور الإتحاديين للحكومة، ما ينذر بوجود عقبة من الصعب تجاوزها أمام العثماني إسمها “الإتحاد الإشتراكي”.
وما يزيد من تعقيد الأمر، هو المهلة القصيرة التي منح الملك محمد السادس للعثماني من أجل إخراج الحكومة إلى الوجود، ما دفعه للقول خلال حوار له مع جريدة إسبانية “أنا إيجابي ومتفائل، قريباً سوف يغلق هذا القوس من التباينات” مضيفا “سياستي تقوم على اليد الممدودة والمفتوحة، وإن شاء الله أعتقد أنها ستتشكل بسرعة، المغرب لن يسمح باستحلاء انتظارية تشكيل الحكوم”، ما جعل مراقبين يتنبؤون بإمكانية قبول العثماني بالإتحاد الإشتراكي ومقابلة هذا التنازل بنقيضه خلال مرحلة توزيع الحقائب، من أجل تدارك الأمر أمام مؤسسات حزب المصباح، وليبرهن لها أن تنازلها لحزب لشكر تعقبه مكاسب ولم يكن لأجل لا شيء.
