الرئيسية / قراءة الصحف / قضية مرداس.. أزيد من 14 مكالمة بين القاتل وعشيقته ليلة الجريمة

قضية مرداس.. أزيد من 14 مكالمة بين القاتل وعشيقته ليلة الجريمة

مرداس وزوجته والمتهم بقتله
قراءة الصحف
يوسف اليتيم 30 مارس 2017 - 10:11
A+ / A-

الأدلة العلمية هو العنوان البارز، للأبحاث البوليسية العلمية التي خلصت إلى قرائن مادية، وجهت إثرها سهام الاتهام إلى أرملة البرلماني القتيل رميا بالرصاص، وعشيقها منفذ الجريمة، وشقيقته (الشوافة)، المشاركة في تفاصيل تحضيراتها، المحالين، أول أمس (الاثنين)، على قاضي التحقيق الذي أودعهم سجن عكاشة، وهي الأدلة نفسها التي فضحت المتهم الرابع الهارب خارج أرض الوطن. وطفت إلى السطح معلومات تفضح طريقة الاتفاق بين المشتبه فيهم ودرجة ضلوع كل واحد منهم في رسم نهاية مأساوية لبرلماني، قبل أن يشهد ميلاد الحكومة الجديدة، أو يشارك في توليفتها رفقة حزبه الاتحاد الدستوري.

وحسب يومية “الصباح ” فان الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء اكتفى ببلاغ حدد فيه  طبيعة الجريمة وتصنيفها ضمن الجرائم التقليدية، التي ترتكب بدواعي الجنس والمال والرغبة في الانتقام، وتحديد التهم الموجهة للمشتبه فيهم، والتنويه بمصالح الأمن المشتركة (بسيج والفرقة الوطنية والفرقة الجنائية الولائية)، لم يخض في تفاصيل التخطيط ولا طريقة كشف المتهمين. وعلمت «الصباح» أن مصالح الشرطة القضائية، اعتمدت الأبحاث العلمية والتقنية، بدرجة كبيرة، خصوصا أن مجرد الشك دون دليل إثبات، لا يجدي أمام حق المتهم في لزوم الصمت.

ومن بين المسارات التي سارت فيها الأبحاث، تحديد خصائص السيارة التي نفذت بواسطتها الجريمة، من خلال الآثار التي تركتها العجلات بمسرح الجريمة، خصوصا عند مغادرة الموقع بعد قتل الضحية، وهي الآثار التي أكدت أن السيارة جديدة وحددت مواصفاتها التقنية، ما دفع إلى التنسيق مع الشركة المالكة لكشف كل السيارات السوداء التي بيعت في الآونة الأخيرة، وعن طريق الغربلة، توصلت إلى تحديد عينة من السيارات ذات الخصائص ذاتها، لتهتدي إلى شركة كراء سيارات، أظهرت الوثائق الممسوكة لديها أن (ح. م)، هو من اكتراها لنفسه يوم الجريمة، ليتضح في ما بعد أن (ح. م)، هو ابن أخت عشيق أرملة الضحية، النائب الرابع لرئيس مقاطعة سباتة. وهي الناقلة التي جرى حجزها وعثر بداخلها على أدلة مادية، أحيلت على مختبر الدرك.

كما استعين في الأبحاث نفسها بتحديد مسارات المكالمات الهاتفية، وكشف مضامينها، خصوصا هاتف العرافة التي استقبلت مكالمة فضحت التنسيق والعلم المسبق، وهي المكالمة التي أشارت فيها أرملة مرداس إلى نجاح المهمة عبر عبارة «غيز ليه»، التي تفيد وقوع الجريمة، بالإضافة إلى رصد مكالمات بين أرملة مرداس وعشيقها مشتري في يوم الجريمة وقبل وقوعها، وفاقت في المجموع 14 مكالمة هاتفية.

ولتتمكن الزوجة من البقاء بعيدا عن مسرح الجريمة، وإبعاد الشبهات عنها اختلقت واقعة توجهها إلى منزل والدتها، لظروف طارئة، دون أن تكلف نفسها مهاتفة زوجها، بل أناطت المهمة بابنتها، إذ أوصتها بالتحدث إلى والدها بعد أن تغادر هي الفيلا، وتخبره بضرورة الحضور لنقلها وأخيها من أجل تناول وجبة العشاء خارج المنزل بسبب عدم وجود الأم، ففعلت الطفلة ما طلب منها، وظلت تنتظر بفرحة قدوم والدها، إلا أن قدومه كان استدراجا بطريقة ذكية من قبل المتهمة، ليلقى حتفه بيد العشيق المحترف في التسديد بالسلاح الناري، الذي كان ينتظره في الزقاق نفسه ،حيث توجد الفيلا على متن السيارة التي تكلف بسياقتها ابن أخته الذي مازال في حالة فرار.

دلائل كثيرة، أنهت سلسلة الأبحاث التي استغرقت 17 يوما، من ضمنها أيضا أن الجريمة نفذت بعد أن أغلق متجر يقع جوار فيلا الضحية، وهو المتجر الذي دأب صاحبه على مغادرته في التاسعة ليلا، وهي ساعة الصفر لانطلاق تنفيذ الجريمة.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة