عندما يفقد الواحد منا قريبا عزيزا، ويدفنه تحت التراب، ويعرف أنه فقد ظلما وعدوانا، لا يمكن أن يقرر الصمت وتوديع الراحل دون أن يطرح الأسئلة ويبذل جهده بنفسه للجواب عليها، حتى وإن كان عبر وضع السيناريوهات المحتملة حسب المعطيات المتوفرة لديه.
فبراير.كوم، حضر المأساة من البداية، ودردشنا مطولا مع أسرة السحيمي، وشاركناها آلامها وأسفها، وكذلك استمعنا إلى رأي بعضهم حول الجريمة الشنعاء.
أكد لنا أحد أقربائه، أنه يعرف المنطقة حيث كان يقطن المرحوم جيدا، مشيرا إلى أن العمارات في حيه تحيط بها منطقة صفيحية، كان قد مر منها في أحد الأيام بينما كان متوجها لبيت الراحل، فتعرض إلى هجوم من طرف أحد المتسكعين، الذين رموه بالبيض والحجارة، بهدف إجباره على إيقاف سيارته ليتمكنوا من سرقة ما تشتهي أنفسهم الأمارة بالسوء، إلا أنه استطاع النجاة والعودة لمنزله سالما.
“ربما حسن الله يرحمو كانوا حاطين عليه العين من مدة وعرفوه ساكن بوحدو، وتبعوه ديك الليلة باش يسرقوه”، يقول المتحدث نفسه، مضيفا “لقيناهم مجفين الدم ديالو، وداو معاهم الجفاف، يمكن قال ليهم راسهم يحيدو بصمات رجليهم”.
ربما، على ما يبدو، أعتقد….كل هذه العبارات وشبيهاتها سيستمر أقرباء الراحل في طرحها، إلى أن تشفي العدالة غصتهم، بإيجاد الحقيقة الأصلية لمقتل ابنهم.