شهد قصر الرئاسة الفرنسي، المعروف باسم الإيليزيه، خلال الأعوام الماضية تعاقب مجموعة من الرؤساء، لكل واحد منهم شريكة حياة تظهر معه في اللقاءات الرسمية والخرجات البروتوكولية، غير أن تلك الزوجات كانت من ضمنهن أسماء أثرن جدلا واسعا على الساحة الإعلامية باختلاف قصة كل واحدة منهن.
بداية بالسيدة كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، التي اشتهرت بكونها متعددة المواهب بين الغناء والعزف، إضافة إلى امتهانها في ما بعد مهنة عرض الأزياء، لتصبح في فترة وجيزة مصنفة من بين أغلى عشرين عارضة أزياء في العالم من ناحية الأجر المتقاضى، وما جعلها أثر إثارة للجدل هو أنها إيطالية الأصل وحاصلة على الجنسية الفرنسية بفضل زوجها.
أما سيدة فرنسا في فترة الممتدة من 2012 إلى 6 مايو 2017، فاليري تريرفيلر، صديقة الرئيس الفرنسي السابق فرونسوا هولاند، فكانت لها قصة أكثر غرابة في علاقتها مع شريك حياتها، حيث أنه اعتبرت أول سيدة تدخل الإيليزيه رفقة الرئيس دون أن يكون بينهما زواج، واستمر هذا اللقب الأول من نوعه إلى حين إعلان هولاند انفصاله عن فاليري وارتباطه بممثلة فرنسية، وما جعل قصة تريرفيلر تبدو أكثر إثارة هو أنها كانت تشتغل صحفية في مجلة باريس ماتش رغم مكانتها السياسية.
وبخصوص الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل كارون، فإن قصته مع زوجته، بريجيت ترونيو، لا تقل غرابة عن سابقاتها شريكات حياة ساركوزي وهولاند، حيث أثار بريجيت جدلا واسعا بظهورها مع ماكرون، ليس لأنها داعمة له في كل صغيرة وكبيرة وترافقه أينما حل وارتحل، لكن لأنها تكبره بـ 25 عاما، بل وأكثر من ذلك أنها معلمته التي درسته عندما كان مراهقا في سن الـ 15، وبيقيت معه كصديقة حتى بلغ 18 عاما فارتبطا، رغم أن عائلته رفضا في الأول رفضا قاطعا، إلا أن إصرارهما على إكمال حياتهما معا جعلهما يبقيان مع بعضهما إلى غاية يومنا هذا، وتعتبر ترونيو أقرب شخص لماكرون، كونها زوجته وصديقته وكل شيء في حياته، وهي صاحبة الفضل في ما حققه من نجاحات مهنية وسياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن إيمانويل ماكرون تولى كرسي الرئاسة الفرنسية، الأحد الماضي، بفوزه في الانتخابات على منافسته مارين لوبين، بحصوله على نسبة 65 بالمائة من أصوات الشعب الفرنسي.
