نوه عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بالمستوى الجيد الذي تحظى به الجالية المغربية المقيمة باليابان، مضيفا في كلمة بمناسبة انعقاد مَكتب مجلس الجهة المنعقد بداية الأسبوع الجاري، تحدث فيها عن زيارته لطوكيو ضمن وفد مغربي خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي 2017 بأن نائب رئيس الاتحاد العام لرجال الأعمال باليابان المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعدما أبدى إعجابه مثل باقي المسؤولين اليابانيين بنعمة الاستقرار اللذين يتمتع به المغرب في محيط مُضطرب بالمنطقة، لم يفته أن أبدى اعجابه أيضا بالمغرب الذي عندما زاره في كوب 22 لاحظ بأنه بلد مُتميز يَجمع بين الطابع العربي الإسلامي والإفريقي والأوروبي، معترفا بأنه قبل زيارته للمغرب كان يحمل صورة رومانسية عن المغرب الذي كان يعتقد مجموعة من الناس بأن الشمس تغرب فيه بينما تشرق من اليابان، لكن بعد زيارته، ينقل سكال عن المسؤول الياباني برزت أهمية الموقع الجيو ـ استراتيجي للمغرب الذي يشكل نقطة عبور لليابان نحو أوروبا وإفريقيا.
وبخصوص الاستقرار الذي يتمتع به المغرب واهتمام اليبانيين به، كشف سكال الذي أجرى ضمن الوفد المغربي لقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان اليابانيين وفاعلين اقتصاديين ومنتخبين جهويين وممثلين عن الجالية المغربية المقيمة باليابان، (كشف في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك) عن سؤاله من قبل مجموعة من اليابانيين “حول سر هذا الاستقرار وكيف تمكن المغرب من تجاوز مرحلة ما سمي ب “الربيع العربي” بدون خسائر”، مشيرا إلى أن اليابانيين يقدرون “ما يتيحه هذا الاستقرار من امتياز للمغرب لتطوير الاستثمار”.
كما تحدث عن عبارات التهنئة التي قدمها المسؤولون اليابانيون للوفد المغربي بمناسبة “عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي” حيث يستحضر هؤلاء يقول سكال ” ما ستسهم به هذه العودة في تعزيز موقع المغرب كنقطة ارتكاز لولوج السوق الإفريقية”. كانت الزيارة كما يتابع سكال في تدوينته “فرصة لشرح تاريخ المغرب الحديث ومسار الإصلاح فيه والدور الهام الذي لعبته وتلعبه المؤسسة الملكية في ضمان الاستقرار وكيف تجاوبت بطريقة ذكية مع مطالب حراك 20 فبراير”.
وكانت هذه الزيارة وراء تشديد سكال على “أن الاستقرار الذي يتمتع به المغرب لا يقدر بثمن ويشكل خاصية تنافسية هامة وعاملا لجذب للاستثمارات الأجنبية”، في وقت –يتابع سكال- “ما أحوجنا لتعزيز كل ما يمكن من جذبها للتمكن من تعزيز جهود التنمية ومواجهة تحدياتها”.
وفي ختام تدوينته، وبعد استحضاره لمستجدات المسار السياسي المغربي وما يعتمل داخل الوطن، طرح رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة سؤالين نعت أولهما بــ”الجوهري” وهما : “كيف نحافظ على هذا الاستقرار ونعززه ؟ وهل ذلك ممكن دون تعزيز المسار الديموقراطي ودون تعزيز دور مؤسسات الوساطة من أحزاب ونقابات وتقوية دور المؤسسات المنتخبة ؟”.
