كتب محمد الناجي، مؤرخ وأستاذ السوسيولوجيا الاقتصادية في جامعة محمد الخامس، الرباط، بعد اعتقال الناشط المرتضى اعمراشن، تدوينة يستنكر فيها اعتقال شاب عرف أنه يمثل الصوت الحكيم والمتزن في حراك الريف، وكتب بالحرف منذ عشر ساعات: » لغة القمع : من شهيد كوميرا إلى إرهابي.. إلقاء القبض بتهمة الانفصال والآن بتهمة الإرهاب. الحاكمون يوضحون نواياهم. المطالب العادلة ترهبهم فعلا، يبحثون هكذا عن شرعية دولية للقمع وذلك بنعث مناضلين احرار بداعشيين »
وكتب الأستاذ محمد الناجي اليوم على صفحته على الفايسبوك في لحظات غضب: » أريد ان انفصل عنكم انا ووطني، أنتم من استحوذتم على ثروته وطمستم ذكاءه »
وتساءل في تدوينات سابقة في نفس السياق، كيف عجزت السلطة عن الانصات لنبض الشارع، كما لو أن الجدران تمنع عنها نفاذ الأصوات الغاضبة، بعد أن وضعت في الحكومة والبرلمان أشخاص صنفهم الأستاذ الناجي، في خانة الصم البكم.
ونبه في تدوينة أخرى، إلى أن قضية الريف لا تقبل التجزيء أو التعامل معها بمنطق التقسيط، فلا يمكن معالجتها وفق مزاج ومقاربة تجزيئية، بناء المستشفى من جهة، والتعذيب من جهة أخرى، والاعتقالات هنا، وقمع الاحتجاجات هناك، وهلهم جرا، يتعلق الأمر، يضيف الأستاذ الناجي، بمعضلة اجتماعية تحتاج إلى شجاعة ووضوح وشفافية لمناقشتها ككل في اطار الادماج الاقتصادي والاجتماعي لساكنة مهمشة.
