الاتحاد الدستوري:شباط لم يحسم انسحابه من الحكومة نهائيا وأزمة بنكيران ليست وليدة اليوم

أكد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد أبيض أمس الخميس بالدار البيضاء أن مشاركة الحزب في إدارة الشأن العام رهينة بتشكيل أغلبية منسجمة تحمل ذات التوجهات السياسية والإيديولوجية.   وقال أبيض٬ في ندوة صحفية نظمها الحزب بمناسبة التحضير لعقد مؤتمره الوطني الخامس٬ إنه من السابق لأوانه الحديث في موضوع المشاركة من عدمها٬ حيث أن انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة لم يحسم نهائيا٬ مشيرا إلى أن الاتحاد الدستوري يرى أن الخروج من الأزمة السياسية الراهنة يتطلب تشكيل حكومة منسجمة انطلاقا من أقطاب سياسية ذات اتجاه سياسي واحد٬ ومنتقدا في الآن نفسه الطريقة التي تشكلت بها الحكومة الحالية٬ والتي ضمت٬برأيه٬ أطيافا سياسية متناقضة التوجه.   وبعد أن أبرز أن الأزمة التي تعيشها الحكومة حاليا ليست وليدة اليوم٬ وإنما هي نتاج طبيعي للاختلالات التي عرفتها عملية تكوين التحالف الحكومي٬ اعتبر أبيض أن الخروج من الأزمة يتطلب إعادة تنظيم المشهد السياسي الوطني وفق تحالفات واضحة٬ بعيدا عن المصالح الآنية.   وأعرب الأمين العام للاتحاد الدستوري عن اعتقاده بأن الأزمات التي ما فتئت تشهدها الأغلبية الحاكمة ما هي إلا محاولة للهروب من تحمل المسؤولية في إيجاد حلول ناجعة للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد حاليا٬ والتي قد ترهن استقلالية القرار السياسي والاقتصادي الوطني بيد منظمات وهيئات اقتصادية ومالية عالمية.   وشدد على أن الحزب يمارس معارضة موضوعية٬ تحترم شروط الممارسة الديمقراطية٬ وتسعى إلى ترسيخها٬ منوها إلى أن ما يهم الحزب في المرحلة الحالية الحفاظ على استقرار البلاد٬ ومواصلة مسيرة الإصلاح٬ وإنجاح التجربة الديمقراطية التي انخرطت فيها المملكة منذ المصادقة على الدستور الجديد.